طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء في افتتاح جلسة المجلس المركزي الفلسطيني في مدينة رام الله، حركة حماس على تسليم الرهائن الاسرائيليي...
وتوجه عباس بعبارة نابية عندما تحدث عن حما
س، فقال “كل يوم هناك قتلى، لماذا؟ لا يريدون تسليم الرهينة الأميركي، يا أبناء الكلب سلموا من عندكم وانتهوا من هذا الأمر”.
وقال عباس، خلال افتتاح اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، إن «الأولوية الأولى وقف حرب الإبادة التي يتعرض لها قطاع غزة، هذه فعلاً يجب أن تتوقف كل يوم فيه مئات القتلى». وسخر من «حماس» بعد رفضها تسليم الأسرى الإسرائيليين وقال «ليش ما بدنا نسلم الرهينة الأميركية»، وقال مخاطباً الحركة: «يا أولاد الكلب سلموا الرهائن وسدوا ذرائع الاحتلال».
الرئيس محمود عباس مخاطبا حركة حماس: "يا أولاد الكلب سلموا الرهائن اللي عندكم وخلصوا". pic.twitter.com/bE5xvwZILT
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 23, 2025
كما أكد عباس ضرورة وجود أفق سياسي يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتنفيذ القرارات الدولية، بما في ذلك قيام «دولة فلسطينية مُستقلة ذات سيادة ومتصلة وقابلة للحياة ومُعترف بها، تكون عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة».
وشدد على ضرورة «وقف جميع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، ووقف الاستيطان واعتداءات المستوطنين، والكف عن انتهاك حُرمة المقدسات في الضفة الغربية والقدس، وتحقيق تهدئة شاملة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، تتضمن خطوات لبناء الثقة، وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية جدية تقود إلى تحقيق السلام العادل والشامل وفقاً لمبادئ الشرعية الدولية وقراراتها».
والثلاثاء، قررت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عدم المشاركة في اجتماعات المجلس المركزي، باعتباره “خطوةً مجتزأة، لا يمكن أن يكون بديلا عن الخطوات التي حدّدتها جولات الحوار ومخرجاتها المُكررة، والتي جرى تعطيل تنفيذها أكثر من مرة”.
و أكدت على “التزام الجبهة بمواصلة الحوار مع حركة فتح وكافة القوى الوطنية والإسلامية من أجل بناء وحدة وطنية قائمة على برنامج واستراتيجية وطنية”.
فيما أرجعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مقاطعتها لاجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني إلى كونها “متأخرة”، قائلة إن هذا الاجتماع “كان يجب أن يعقد منذ شهور لبلورة استراتيجية وطنية كفاحية موحّدة للتصدي لحرب الإبادة والتجويع والتهجير في غزة والضفة.
من جهتها، قالت حركة حماس اليوم الأربعاء إن اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني في رام الله يشكل فرصة لبناء موقف وطني موحد في مواجهة ما وصفته بسياسات “الإبادة الجماعية” التي يواصلها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، لكنها انتقدت اقتصار المشاركة على فصائل محددة، وعدم تمثيله لإجماع فلسطيني.
وأضافت حماس في بيان أن الاجتماع “يجب أن يرتقي إلى مستوى تضحيات شعبنا ويعبر عن طموحاته وآلامه”، داعية المجلس إلى اتخاذ “قرارات مسؤولة وشجاعة لوقف الحرب” ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وتفعيل المقاومة الشعبية والسياسية في الضفة الغربية.
وانتقدت الحركة “الوصاية المفروضة على الحياة السياسية الفلسطينية”، وحثت على “إعادة بناء منظمة التحرير على أسس الشراكة والتمثيل الحقيقي”، مع ضرورة تحريك الملفات القانونية لمحاكمة إسرائيل دوليا، وتقديم الدعم لسكان غزة الذين “يواجهون حرب إبادة وتجويع”.
وفي السياق نفسه، قال رمزي رباح، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إن انعقاد المجلس “جاء متأخرا لعام ونصف وكان يجب أن يتم قبل ذلك بكثير”، معتبرا أن المرحلة الحالية تتطلب “خطة شاملة لوقف العدوان واستنهاض الدعم الدولي والضغط السياسي”.
وأوضح رباح، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن “الوحدة الوطنية هي الحل الوحيد لمواجهة التحديات المصيرية”، داعيا المجلس إلى اتخاذ “خطوات ملموسة لإنهاء الانقسام وتنفيذ اتفاق بكين والتفاهمات السابقة”.
وتطرق رباح إلى الحديث عن تعيين نائب لرئيس اللجنة التنفيذية، قائلا إن الفكرة “قديمة وطرحت ضمن ما وصفته الإدارة الأمريكية بإصلاحات السلطة”، مضيفا أن هذه الخطوة “إذا جاءت استجابة لضغوط خارجية، فهي لا تستحق كل هذا الاهتمام”، داعيا إلى بحثها في إطار حوار وطني شامل.
تعليقات