المغاربة يرفضون رسو سفينة تحمل أسلحة لإسرائيل!
الغربال أنفو / الأناضول: خرج مئات المغاربة، الأحد، في مسيرات احتجاجية في كل من مدينتي طنجة والدار البيضاء، رفضا لرسو سفينة أجنبية بميناء طنجة (شمال غرب)، للاشتباه بـ”حملها معدات عسكرية” إلى إسرائيل.
بحسب منظمات داعمة لفلسطين ونقابات عمال الموانئ المغاربة، كان من المقرّر أن ترسو سفينة تابعة لشركة «ميرسك» للشحن تنقل قطع غيار طائرات حربية من طراز «F-35» أبحرت من الولايات المتحدة ومتّجهة إلى إسرائيل، في ميناء الدار البيضاء غربي البلاد في 18 ابريل، على أن ترسو اليوم في ميناء طنجة .
وجاءت المسيرة التي نظمت قرب ميناء طنجة، بدعوة من “مجموعة العمل من أجل فلسطين” (غير حكومية)، حيث رفع المتظاهرون صورا للقدس وفلسطين، بالإضافة إلى الأعلام الفلسطينية، وفق مراسل الأناضول.وقبل أيام تحدثت “الجبهة المغربية لدعم فلسطين” (غير حكومي) في بيان عن “احتجاج نشطاء في المغرب على رسو سفينة ميكسو ميرسك (الدنماركية) بميناء طنجة المتوسط لتحميل شحنة المعدات الخاصة بطائرات إف35 المتوجهة نحو قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية، حيث كانت قادمة من الولايات المتحدة”.
إلا أنه لم يصدر أي بيان من الميناء أو السلطات المغربية حول هذا الأمر إلى حدود الساعة 19:00 ت.غ.
المغاربة يرفضون رسو سفينة تحمل أسلحة لإسرائيل!
وتظاهر حوالى 1500 شخص على طريق محاذٍ لميناء الحاويات «طنجة المتوسط»، ورددوا عبارات مثل «الشعب يريد رحيل السفينة»، و«لا أسلحة إبادة جماعية في المياه المغربية»، داعين إلى وضع حد للتطبيع بين المغرب وإسرائيل.
وانطلقت المسيرة، الأحد، بالقرب من الشارع المؤدي إلى ميناء طنجة المتوسط، حيث ردد المشاركون هتافات منددة بالسماح لهذه السفينة بالرسو بالميناء المغربي.ورفع المشاركون لافتات مكتوب على بعضها: “أوقفوا شحن الأسلحة، أوقفوا حرب الإبادة بحق الشعب المغربي”.
كما نظمت “الجبهة المغربية لدعم فلسطين” مسيرتين بكل من مدينتي طنجة، والدار البيضاء (غرب)، مسيرتين على هذه السفينة.
وطالب المشاركون في المسيرتين بالاستمرار في دعم القضية الفلسطينية.
ورددوا شعارات تطالب بمنع رسو السفينة، من قبيل “الشعب يريد إسقاط السفينة”، و”غزة قوية بها مهزم أعادي، أعادي الحرية”، وفق مراسل الأناضول.
واعتبرت تقارير إعلامية مغربية خلال الأيام الماضية، أن السفينة لا تحمل أي سلاح وهي تابعة لشركة نرويجية تستثمر بميناء طنجة المتوسط.
فيما نفى مسؤولون بميناء طنجة المتوسط، علمهم بوجود شحنة أسلحة متجهة إلى إسرائيل.
ونقلت مواقع مغربية منها “هبة بريس” وموقع “الصحيفة”، عن هؤلاء المسؤولين (لم تسمهم)، أن “الأمر يتعلق بما يعرف بإعادة الشحن الدولي والذي لا يستلزم إطلاع الإدارة المينائية على محتويات الحاويات”.
وكانت شركة الشحن الدنماركية قد ادّعت، الشهر الفائت، أنها «تنتهج سياسة صارمة تقضي بعدم نقل أسلحة أو ذخائر إلى مناطق تشهد نزاعات نشطة»، مشيرةً إلى أنها لم تنقل يوماً أسلحة أو ذخائر في إطار عقد يربطها بالحكومة الأميركية.
كما نفت شركة “ميرسك” الدولية التي تشغل السفينة ومقرها في الدنمارك، “الادعاءات المتداولة بشأن رسو سفينة إسرائيلية محملة بالأسلحة أو الذخيرة في ميناء طنجة، مؤكدة أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة، ولا تعكس طبيعة الشحنات التي تنقلها سفنها”.وشددت الشركة في بيان لها، الجمعة، على أن “جميع عملياتها التجارية تخضع لأعلى معايير الامتثال للقوانين الدولية، وترتكز على مبادئ السلوك المسؤول في مجال الأعمال، بما في ذلك الميثاق العالمي للأمم المتحدة والمبادئ التوجيهية لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية”.
يأتي ذلك في ظل مواصلة إسرائيل بدعم أمريكي مطلق ارتكاب إبادة جماعية بغزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
مسيرة طنجة نحو الميناء(صور سوسيال ميديا)
تعليقات