تراجع الحكومة عن إلغاء صفقة شراء ذخيرة عسكرية إسرائيلية، زاد من التوتر داخل الائتلاف اليساري الحاكم، لتناقضه مع التزامها بعدم إبرام أي صفقة مع الكيان
![]() |
قال تحالف «سومار» إن «التزام الحكومة الإسبانية اتجاه الشعب الفلسطيني يجب أن يكون مطلقاً» |
ونشرت إذاعة «Cadena SER» الإسبانية، الجمعة الفائت، العقد الذي تبلغ قيمته 6.8 ملايين يورو، وكان قد أُبرم في فبراير 2024 مع شركة «Gurdian» للدفاع والأمن الداخلي الإسرائيلية، لشراء ذخيرة من عيار 9 ملم، لوحدات مختلفة من الحرس المدني الإسباني.
وكانت وزارة الداخلية الإسبانية قد أعلنت، في اكتوبر 2024، أنها شرعت في إجراءات إلغاء العقد، تماشياً مع التزام حكومة بيدرو سانشيز بعدم إبرام أي صفقة أسلحة مع إسرائيل، سواء للشراء أو البيع، عقب حربها على غزة.
![]() |
رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز (أ ف ب) |
غير أن مصدراً في الوزارة أفاد وكالة «فرانس برس» أن الدائرة القانونية نصحت «بعدم إلغاء العقد بسبب تقدم الإجراءات»، وبذريعة أن «الإلغاء كان سيتطلب دفع الأموال للشركة (الإسرائيلية) من دون تسلم المعدات».
في المقابل، قال تحالف «سومار»، المشارك مع الحزب الاشتراكي الذي يتزعمه سانشيز في الائتلاف الحاكم، في بيان، إن «التزام الحكومة الإسبانية اتجاه الشعب الفلسطيني يجب أن يكون مطلقاً»، مجدداً مطالبته بإلغاء العقد فوراً.
بدوره، اعتبر الأمين العام للحزب الشيوعي الإسباني والعضو في «سومار»، النائب إنريكي سانتياغو، أنه «لا ستة ملايين يورو، ولا حتى ستة مليارات يورو، يمكن أن تبرر لإسبانيا المخاطرة بالتواطؤ في الإبادة الجماعية» في غزة.
Si hay responsables técnicos o políticos incapaces de cumplir los acuerdos del Consejo de Ministros, que se aparten y dejen paso a otros.
— Enrique Santiago (@EnriqueSantiago) April 23, 2025
El contrato de venta de armas a Israel debe ser resuelto.@IzquierdaUnida no va a tolerar ninguna complicidad con el genocidio. pic.twitter.com/Lvzm3GNxE9
وقال، خلال مؤتمر صحافي، إن «الشركتين الإسرائيليتين تفصحان على شبكاتهما الاجتماعية عن مشاركتهما في ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقي، وتُروّجان لدورهما».
تعليقات