اعلنت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل، رفضها القاطع التعامل مع سفن يشتبه في كونها محملة بأسلحة موجهة إلى الجيش الإسرائي...
اعلنت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل، رفضها القاطع التعامل مع سفن يشتبه في كونها محملة بأسلحة موجهة إلى الجيش الإسرائيلي عبر ميناء الدار البيضاء، في ظل استمرار الحرب المدمرة على قطاع غزة.
وأكدت النقابات أن إحدى السفن التابعة لشركة "MAERSK" الدنماركية، والقادمة من ميناء نيوجيرسي الأمريكي، من المتوقع أن ترسو بميناء الدار البيضاء يوم 18 من أبريل إلى غاية 20 من الشهر نفسه. وأشارت النقابات إلى أن السفينة تنقل معدات عسكرية وذخائر مخصصة للاحتلال الإسرائيلي في خضم عدوان دموي متواصل على الشعب الفلسطيني منذ 7 من أكتوبر 2023، أسفر عن آلاف الضحايا من المدنيين.
ودعت النقابات كافة العمال والمستخدمين والأطر إلى رفض أي تعامل لوجستي أو تقني مع هذه السفينة، سواء تعلق الأمر بالتفريغ أو التزويد أو النقل أو التثبيت، معتبرة أي مساهمة في ذلك شكلا من أشكال التواطؤ مع جرائم حرب، وخرقا للموقف الشعبي المغربي الداعم لفلسطين
وفي السياق ذاته، حيت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل موقف عمال ميناء مرسيليا الفرنسي الذين رفضوا شحن الأسلحة إلى ميناء حيفا، معتبرة ذلك نموذجا يحتذى به في مناهضة الاحتلال والدفاع عن القيم الإنسانية. كما أعلنت النقابات المغربية انخراطها الكامل في الحملة الدولية لمقاطعة سفن الشحن العسكرية، خاصة تلك التي تحمل مقاتلات F-35 وقنابل محرقة تُستخدم في الإبادة الجماعية بغزة.
وبموازاة الموقف النقابي، دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، إلى تنظيم وقفات ومسيرات احتجاجية شعبية، أبرزها الوقفة المقررة مساء الجمعة 18 أبريل بميناء الدار البيضاء، ومسيرة وطنية يوم الأحد 20 أبريل تنطلق من ساحة مارشال نحو الميناء، إلى جانب مسيرة موازية من القصر الصغير إلى ميناء طنجة المتوسط تحت شعار "كلنا من أجل فلسطين
.وبحسب النقابات، فإن رفض استقبال هذه السفن في الموانئ المغربية ليس فقط التزاما إنسانيا بل واجب وطني، داعية السلطات المغربية إلى اتخاذ موقف واضح بمنع رسو أي سفن محملة بشحنات عسكرية موجهة لإسرائيل، ومراجعة اتفاقيات التطبيع التي لا تخدم أمن المغرب ولا وحدة شعبه.
تعليقات