أثار توقيف أكرم إمام أوغلو، الأربعاء الماضي، موجة احتجاجات غير مسبوقة في تركيا، وخرجت تظاهرات في 55 محافظة على الأقل من أصل 81 في تركيا
دعت المعارضة التركية إلى تجمّعات جديدة، مساء اليوم، مع توسّع الحركة الطالبية تنديداً بسجن رئيس بلدية اسطنبول المعارض، أكرم إمام أوغلو، فيما حمّل الرئيس التركي المعارضة «مسؤولية الأضرار في الممتلكات والضرر الذي لحق بأفراد من الشرطة».
وأثار توقيف أكرم إمام أوغلو، الأربعاء الماضي ، موجة احتجاجات غير مسبوقة في تركيا، وخرجت تظاهرات في 55 محافظة على الأقل من أصل 81 في تركيا، بحسب تعداد أجرته «وكالة فرانس برس»، كما سُجلت صدامات مع شرطة مكافحة الشغب.
وأثارت هذه الاحتجاجات، التي شارك فيها عشرات الآلاف في اسطنبول، رداً قوياً من السلطات التركية التي أعلنت توقيف أكثر من 1300 متظاهر منذ بداية موجة الاحتجاجات، بينما حُظرت موقتاً كل أنواع التجمّعات في مدن البلاد الثلاث الرئيسية.
ولكن طلاباً بدأوا، منذ ظهر اليوم، الاحتشاد في اسطنبول وأنقرة متحدّين الحظر الذي فرضته الحكومة.
ومن المقرّر أن يعيّن المجلس البلدي رئيساً جديداً له، الأربعاء، بدلاً من إمام أوغلو الذي عُلّقت مهامه، الأحد، بتهم «فساد» نفاها بشدة، كما ندّد بسجنه «من دون محاكمة».
وقال إمام أوغلو، في رسالة نقلها محاموه: «أنا هنا. أرتدي قميصاً أبيض لا يمكنكم تلطيخه. معصمي قوي ولن تتمكّنوا من ليّه. لن أتراجع قيد أنملة... سأنتصر في هذه الحرب».
وأمضى رئيس البلدية المسجون الذي يعدّ الخصم الأبرز للرئيس، رجب طيب إردوغان، ليلته الأولى في سجن مرمرة، الذي يعرف أيضاً باسم سيليفري غرب اسطنبول، فيما أعلن حزبه «حزب الشعب الجمهوري» اختياره مرشحاً له للانتخابات الرئاسية المقرّر إجراؤها في العام 2028.
وأجرى الحزب، الذي أنشأه مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية والذي يعد قوة المعارضة الأولى في البلاد، انتخابات تمهيدية، الأحد، كان إمام أوغلو المرشح الوحيد فيها. وأكد الحزب مشاركة 15 مليون شخص في التصويت الذي أكد اختيار إمام أوغلو.
إلى ذلك، حمّل الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، المعارضة مسؤولية «الأضرار في الممتلكات والضرر الذي لحق بأفراد من الشرطة».
وقال أردوغان، في تصريحات بعد اجتماع مجلس الوزراء التركي في أنقرة، إن «استعراض المعارضة سينتهي وستشعر بالخزي على الشر الذي جلبته لتركيا»، على حد تعبيره.
وطالب أردوغان المعارضة بـ«الكف عن إثارة المواطنين»، وقال: «من الواضح أن المعارضة لا يمكن أن تتسلم مهمة إدارة البلاد ناهيك عن البلديات».
تعليقات