كان الرئيس الفرنسي قد انتقد الدول الأفريقية بسبب عدم امتنانها لفرنسا على دورها الأمني في منطقة الساحل الأفريقي
الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي إتنو - الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون - رئيس حكومة السنغال عثمان سونكو
انتقد الرئيس التشادي ورئيس حكومة السنغال، اليوم، تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول الدور الأمني لفرنسا في منطقة الساحل الأفريقي.
واعتبر الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي إتنو، في كلمة ألقاها من القصر الرئاسي، أن «التصريحات التي أدلى بها مؤخراً الرئيس ماكرون تصل إلى حدّ الازدراء تجاه أفريقيا والأفارقة»، معرباً عن اعتقاده أنه «أخطأ في الحقبة الزمنية». كما أكد الرئيس التشادي أن «قرار إنهاء اتفاقية التعاون العسكري مع فرنسا هو قرار سيادي خالص لتشاد».
وفي ذات السياق، رأى رئيس حكومة السنغال عثمان سونكو، في بيان، أن الوجود العسكري الفرنسي «ساهم في كثير من الأحيان في زعزعة استقرار بعض البلدان الأفريقية»، مُذكّراً ماكرون بـ«أنه إذا لم يتم نشر الجنود الأفارقة، الذين تمّ تجنيدهم بالقوة في بعض الأحيان وإساءة معاملتهم وخيانتهم في نهاية المطاف، خلال الحرب العالمية الثانية للدفاع عن فرنسا، فربما كانت فرنسا لا تزال ألمانية اليوم».
Le Président Emanuel Macron a affirmé aujourd’hui que le départ annoncé des bases françaises aurait été négocié entre les pays africains qui l’ont décrété et la France.
— Ousmane Sonko (@SonkoOfficiel) January 6, 2025
Il poursuit en estimant que c’est par simple commodité et par politesse que la France a consenti la primeur… pic.twitter.com/kNrBtkEGE0
وكان الرئيس الفرنسي قد انتقد الدول الأفريقية بسبب عدم امتنانها لفرنسا على دورها الأمني في منطقة الساحل الأفريقي. وقال خلال اجتماعه السنوي مع سفراء فرنسا، إن فرنسا كانت «مُحقّة في تدخّلها عسكرياً في منطقة الساحل ضدّ الإرهاب منذ عام 2013، لكن القادة الأفارقة نسوا أن يقولوا شكراً على هذا الدعم».
واعتبر ماكرون أنه «لولا هذا التدخّل العسكري الفرنسي لما كان لأيٍّ من هؤلاء القادة الأفارقة أن يحكم اليوم دولة ذات سيادة».
وكانت تشاد قد ألغت في تشرين الثاني الفائت الاتفاقيات العسكرية التي تربطها بفرنسا. كما أعلنت السنغال الشهر الفائت إنهاء الوجود العسكري الفرنسي على أراضيها.
تعليقات