أيد العديد من أولياء التلاميذ استبعاد من ثبتت إصابتهم بمرض "الحصبة" في المؤسسات التعليمية إلى حين تماثلهم بالشفاء، رافضين تمديد العطلة المدرسية لمحاو
أيد العديد من أولياء التلاميذ استبعاد من ثبتت إصابتهم بمرض "الحصبة" في المؤسسات التعليمية إلى حين تماثلهم بالشفاء، رافضين تمديد العطلة المدرسية لمحاولة احتواء العدوى.
ووجهت كل من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية الدعوة إلى "فرض الاستبعاد من المدرسة بسبب مرض بوحمرون بجميع المؤسسات التعليمية والمرافق التابعة لها، خاصة الداخليات بناء على نتائج الفحوصات الطبية".
ودعت الوزارتان المغربيتان إلى التواصل مع أولياء التلاميذ بهدف تطبيق إجراء الاستبعاد، حيث أوضحت الصحيفة أن "تمديد العطلة المدرسية احتمال مرفوض كون الإصابات تمس حالات محددة، ولا يمكن على إثرها التعميم".
ونقلت صحيفة "هسبريس"، مساء الثلاثاء، عن مصطفى الناجي، الخبير في علم الفيروسات وعضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد-19، أن "تمديد العطلة المدرسية ليس حلا ناجعا لاحتواء بوحمرون بالمدارس، وهذا التمديد سيكون في الحقيقة مضرا على جميع التلاميذ من خلال تعطيل الدراسة".
منظمة تطالب بادراج دفتر التلقيحات شرطا اساسيا للتسجيل المدرسي
ففي ظل تزايد المخاطر الصحية المرتبطة بعدم استكمال عمليات التلقيح الأساسية، دعت منظمة "ماتقيتش ولدي" التي تعنى بحقوق الأطفال إلى فرض إلزامية تقديم دفتر التلقيحات عند تسجيل أو استقبال أي تلميذ في المدارس، سواء العمومية أو الخاصة.
وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أهمية التلقيح كإجراء وقائي أساسي يحمي الأطفال من الأمراض المعدية والخطيرة، كما يسهم في توفير بيئة مدرسية آمنة للجميع. وأكدت المنظمة على ضرورة تبني إجراءات مشابهة لتلك التي تطبقها العديد من الدول، والتي تجعل من دفتر التلقيحات شرطا أساسيا للتسجيل في المدارس، الأمر الذي يسهم في الحد من انتشار الأمراض وحماية صحة الأجيال القادمة.
وفي هذا السياق، طالبت المنظمة وزارة التربية الوطنية بإلزام جميع المؤسسات التعليمية بعدم تسجيل أي تلميذ دون دفتر التلقيحات. كما شددت على أهمية تعزيز التنسيق بين وزارة التربية الوطنية ووزارة الصحة لضمان متابعة تلقيح جميع التلاميذ داخل المدارس.
في نفس الموضوع: تسجيل 120 حالة وفاة.. اليوبي: "بوحمرون" تحول إلى وباء بسبب انخفاض نسبة التلقيح
كان المغرب يلتزم بهدف القضاء على الحصبة عالميا، حيث كانت نسبة التلقيح ضد المرض تتجاوز 95%، لكن مع انخفاض هذه النسبة بدأ المرض في الانتشار بشكل واسع...
ويوم الثلاثاء الماضي، صرح محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية، بأن الوضعية الحالية لانتشار داء "الحصبة" لدى المغاربة يمكن أن نطلق عليها وباء.
وقال اليوبي أن الوضعية هي غير عادية منذ سبتمبر 2023، حيث سُجلت 25 ألف إصابة و120 وفاة منذ هذا التاريخ، مضيفًا أن "هناك انتشارا واسعا لداء الحصبة في المغرب، إذ منذ سبتمبر 2023 تم تسجيل 25 ألف حالة؛ في حين كنا نسجل، في وقت سابق، ثلاث إلى أربع حالات سنويا، وتوفي 120 شخصا نتيجة مضاعفات بوحمرون".
وأشار المسؤول المغربي إلى أن هؤلاء الأشخاص من جميع الفئات لكن أغلبهم هم أطفال أقل من 5 سنوات وحتى الأشخاص البالغين أكثر من 37 سنة.
وأفاد بأن "المغرب كان منخرطا في الهدف العالمي للقضاء على الحصبة، وكانت نسبة التلقيح ضد المرض تتجاوز 95 %، لكن حينما انخفضت هذه النسبة بدأ المرض يعرف انتشارا واسعا"، منوها بأن "الفيروس ينتقل من إنسان مريض إلى إنسان معافى؛ لكن إذا كان الشخص ملقحا، فتقل إمكانية انتقال العدوى له".
وفي السياق نفسه، تقوم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية بحملة طبية تستهدف من أعمارهم بين 9 أشهر و18 سنة، مضيفةً أن "هناك تضافرا لجهود كل من وزارات الصحة والحماية الاجتماعية والداخلية والتربية الوطنية للتحسيس في المدارس ومراقبة الدفاتر الصحية".
تعليقات