يُعد ترامب أول رئيس أميركي منذ القرن التاسع عشر يفوز بولاية ثانية بعد خروجه من البيت الأبيض
ويُعد ترامب أول رئيس أميركي منذ القرن التاسع عشر يفوز بولاية ثانية بعد خروجه من البيت الأبيض، وقال إنه سيعفو في «أول يوم له بالمنصب عن أكثر من 1500 شخص وجهت إليهم اتهامات فيما يتصل بالهجوم على الكونغرس في السادس من كانون الثاني 2021».
ووعد بإصدار عدد غير مسبوق من المراسيم اعتباراً من الإثنين، ولا سيما لوقف ما يصفه بـ«غزو» المهاجرين غير القانونيين للبلاد. كما هدد كندا إقتصادياً وتوعّد بشراء جزيرة غرينلاند التابعة للدنمارك العضو في حلف شمال الأطلسي وإعادة السيطرة على قناة بنما، فضلاً عن فرض رسوم جمركية على أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
وزعم ترامب أنه سينهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا من أول يوم له في المنصب، لكن مستشاريه قالوا إن التوصل لاتفاق سلام سيستغرق شهوراً.
ووصف ترامب ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن بالسيئة، وقال خلال لقائه بأنصاره في واشنطن «سيُسدل الستار على أربع سنوات طويلة من الانحطاط الأميركي».
رئيس الوزراء الفرنسي خلال مؤتمر صحفي (أ ف ب) |
رئيس الوزراء الفرنسي يحذر: سياسة ترامب قد تسحقنا
حذر رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو من أن «فرنسا والاتحاد الأوروبي قد يُسحقان بسبب السياسة المعلنة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إذا لم يتحركا».
وقال بايرو، في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، إنه يجب على فرنسا والدول الأوروبية أن تتصدى لسياسات ترامب، وإلا سيتم سحق القارة بأكملها.
وأضاف: "إدارة ترامب تعكس رغبة غير مسبوقة في فرض هيمنتها بعدة أساليب أبرزها الدولار والسياسات الصناعية والسيطرة على الأبحاث العلمية والاستثمار العالمي".
وأكد رئيس وزراء فرنسا على استحالة العمل دون أوروبا، لكنه حذر في نفس الوقت من أن تصبح الدول الأوروبية تحت رحمة الهيمنة الأمريكية.
وتابع: "يجب على الأوروبيين أن يتحدوا حتى يتمكنوا من استعادة زمام الأمور في أيديهم".
دونالد ترامب، أثناء أدائه القسم كالرئيس الـ47 لأمريكا، في مبنى الكونغرس، واشنطن، 20 يناير 2025 |
ترامب يعد في خطاب التنصيب ب"استرجاع العهد الذهبي"لامريكا
ألقى الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة، دونالد ترامب، خطابه الافتتاحي في داخل «القاعة المستديرة» في مبنى «الكابيتول»، و هي المرة الأولى، منذ أربعة عقود، التي يتم فيها نقل الحفل إلى الداخل. ويرجع ذلك إلى الأحوال الجوية القاسية .
بدأ الحفل بأداء ترامب اليمين، في القاعدة المستديرة، في أعقاب اجتماعه مع بايدن لـ«شرب الشاي» وفقاً لما تقتضيه التقاليد - وهو ما رفض القيام به قبل أربع سنوات على خلفية خسارته للانتخابات، فيما رفضت زوجته مقابلة زوجة بايدن قبل حفل التنصيب -.
وبعد تأدية اليمين وإلقاء الخطاب، دخل ترامب «غرفة التوقيع»، حيث وقّع على عدد من الإجراءات كما تعهّد. من جهته، استقلّ بايدن وزوجته جيل، طائرة هليكوبتر عسكرية من على أراضي مبنى الكابيتول بعد أداء ترامب اليمين الدستورية، متوجّهَين إلى «قاعدة أندروز المشتركة» في كاليفورنيا لحضور حفل وداع مع أعضاء فريق الرئيس السابق، قبل الانضمام إلى سائر أفراد عائلته في الولاية.
وبالنسبة لخطاب ترامب والذي كان من المفترض أن يركز على «محاور أساسية ثلاثة»، وهي «الوحدة والقوة والإنصاف»،انحرف لينصبّ على قضايا أخرى ساهمت في وصوله إلى البيت الأبيض، وعلى رأسها الهجرة والاقتصاد، واللذان عمد، من خلالهما، إلى مهاجمة المهاجرين والإدارة السابقة.
واستغل ترامب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه في غزة، ومن قبلها في لبنان، لينسب إلى نفسه «الفضل في تحقيق السلام»، علماً أنّ كليهما حصلا، فيما كان بايدن لا يزال في منصبه، قائلاً في الخطاب: «لقد حققت إدارتنا القادمة كل ذلك في الشرق الأوسط، في أقل من ثلاثة أشهر»، لافتاً إلى أنّه «من دون أن يكون رئيساً، حققت إدارته أكثر مما حققته رئاسة بايدن في أربع سنوات». كذلك، اعتبر ترامب أنّه «خلال السنوات الأخيرة، عانت أمتنا بشكل كبير، وسنستعيد أمتنا وسنوقف كل الحروب، وبلادنا ستستعيد مكانتها». وأردف: «بدأ منذ الآن، عصر أميركا الذهبي»، ومن اليوم فصاعداً «ستزدهر بلادنا وتحظى بالاحترام مرة أخرى في جميع أنحاء العالم».
حضور حفل التنصيب رئيس مجموعة “ميتا” مارك زاكربرغ ومؤسس شركة “أمازون” جيف بيزوس وقطب التكنولوجيا إيلون ماسك |
دعاوى قضائية تستهدف إيلون ماسك بعد تنصيب ترامب
بعد دقائق من تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، تم الكشف عن دعاوى قضائية ضد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الذي سيتولى منصب وزير الكفاءة الحكومية في الإدارة الجديدة.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فإن الدعاوى التي سيتم رفعها ستُشعل معركة قانونية تتعلق بأحد أهم الجوانب في أجندة الإدارة الأمريكية الجديدة.
ولفتت إلى أن هذا الأمر يتعلق بمستوى الشفافية الحكومية وسط شكوك حول إمكانية حدوث تضارب مصالح بين مصلحة ماسك الخاصة والمصلحة العامة للأمريكيين.
ومن المقرر أن تتولى وزارة الشفافية الحكومية، التي يقودها ماسك، تقديم المشورة للحكومة الأمريكية، وهو ما يرفضه مقدمو الشكاوى، التي تقول إن دور تلك الوزارة يخالف قانونا يعود لعام 1972.
ويختص ذلك القانون بتنظيم عمل الهيئات الاستشارية التي تستعين بها الحكومة الأمريكية ويفرض على اللجان المختصة الالتزام بقواعد محددة تتعلق بالشفافية وعمليات التوظيف والممارسات الأخرى.
وبحسب الدعاوى التي كشفت عنها وسائل الإعلام، فإن المعايير الفيدرالية تفرض على تلك اللجان الاستشارية التي تشكلها وزارة الكفاءة الحكومية بقيادة إيلون ماسك، أن توفر تمثيلا متوازنا بين أعضائها وأن يتم توثيق الاجتماعات وفتحها للعامة مع تقديم ميثاق حول عملها للكونغرس.
وتابعت: "لكن وزارة ماسك لم تنفذ هذه الخطوات"، وهو الأمر الذي لم يعلق عليه الملياردير الأمريكي.
تعليقات