بعد 6 سنوات من الإغلاق.. فتح جمارك مليلية وسبتة

في سنة 2018 أغلق المغرب الجمارك التجارية مع مليلية، فيما لم يكن في سبتة أي مكتب للجمارك، وتم منع تهريب السلع

 بعد إغلاق للجمارك دام ست سنوات، عبرت شاحنات محملة للبضائع يومي الأربعاء والخميس من مليلية إلى المغرب، في خطوة تؤكد عودة التجارة بين مليلية وسبتة الخاضعتين للسيطرة الإسبانية، والمغرب.

وكتبت سابرينا مو، مندوبة الحكومة الإسبانية في مليلية على منصة إكس "شهد اليوم عبور بضائع نحو المغرب عبر الجمارك التجارية في مليلية. تُعتبر هذه خطوة أخرى نحو فتح الحدود والجمارك التجارية".

Hoy se ha producido un paso de mercancías hacia Marruecos por la aduana comercial de Melilla.

Es un paso más hacia la normalización de la frontera y la aduana comercial.

Seguimos trabajando. pic.twitter.com/6wxHyOj0NU

— Sabrina Moh /❤️ (@sabrinamohh) January 15, 2025

وفي سبتة، أفادت مصادر إعلامية محلية، أن شاحنة عبرت يوم أمس من سبتة، وبقيت لأكثر من ساعتين في الجانب المغربي، و"لم يُسمح بتفريغ الشاحنة بسبب "مشاكل وثائقية"، مما حال دون أن تتمكن إسبانيا من إكمال آخر خطوات تحقيق الإنجاز التاريخي المتمثل في فتح هذا المعبر التجاري مع المغرب. غادرت الشاحنة المنطقة الحدودية الساعة 14:00 عائدة إلى قاعدتها بالبضائع التي كانت تحملها".

وصرّح وفد الحكومة في سبة "اليوم تم اتخاذ خطوة أخرى ضمن المرحلة الأولى لتطبيع حركة البضائع عبر الحدود، وهي مرحلة تشمل العديد من العمليات التحضيرية. لا تزال المشاكل التقنية قيد الحل ضمن أجواء من التعاون المتبادل، ونواصل التقدم".

في سنة 2018 أغلق المغرب الجمارك التجارية مع مليلية، فيما لم يكن في سبتة أي مكتب للجمارك، وتم منع تهريب السلع.

وكان رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز قد تحدث عن إعادة تشغيل الجمارك بحلول أوائل 2025، إلا الصحافة المغربية والاسبانية تحدثت مع مطلع هذا العام، أن المغرب وضع شرطً نقل الإشراف على المجال الجوي للصحراء من إسبانيا إلى وكالته الوطنية للطيران.

في حينه صرح وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إلى أن إسبانيا والمغرب كانتا تخططان لفتح الجمارك رسمياً "في 8 يناير"، لكن هناك "مشاكل تقنية" لا تزال بحاجة إلى حل قبل تحقيق هذا الهدف.

في نفس الموضوع: المغرب تفاجأ اسبانيا.. فتح جمارك سبتة ومليلية مقابل الإشراف على المجال الجوي للصحراء
تعتمد الرباط أسلوبًا غير مباشر في توصيل مطالبها، عبر خطوات عملية تترك للطرف الآخر تفسيرها، كما يظهر في قضية الجمارك...اقرأ المزيد

وجاء في النقطة الثالثة من الإعلان الاسباني المغربي المشترك، الذي صدر عقب المحادثات التي أجريت في 7 أبريل 2022 بالرباط بين الملك محمد السادس وبيدرو سانشيز، أنه "سيتم الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستوى البري والبحري"، ومنذ ذلك الحين، بدأت المفاوضات بين الطرفين لتفعيل هذا البند.

ويرى المغرب أن المدينتين المحتلتين يجب ألا تتحولا إلى وسيلة لإغراق السوق الوطنية بمنتجات إسبانية، كما كان يحدث قبل إغلاق الجمارك.