الإبادة مستمرة: 5000 شهيد ومفقود شمالي غزة... وتجدد الاشتباكات في جنين

أعلنت وزارة الداخلية في غزة أن العدوان الوحشي على محافظة شمالي غزة، الذي دخل يومه المئة، خلّف 5000 شهيد ومفقود على الأقل

 استشهد وأصيب العشرات، اليوم، نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، فيما تجددت الاشتباكات بين المقاومين وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية في مخيم جنين، بالتزامن مع استمرار الاقتحامات والاعتداءات من قبل قوات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، استشهاد 28 فلسطينياً وإصابة 89 آخرين، خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث استهدفت مدفعية الاحتلال مناطق متفرقة من القطاع، منها مخيمي البريج والنصيرات وسطه، ومدينة خان يونس، بينما استهدف الطيران المروحي مدينة رفح، ومخيم الشاطئ، وحي الشجاعية، وجباليا.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية في غزة أن العدوان الوحشي على محافظة شمالي غزة، الذي دخل يومه المئة، خلّف 5000 شهيد ومفقود على الأقل، و9500 جريح يعانون من إصابات بعضها خطير ومزمن، كما تم اعتقال 2600 مواطن بينهم نساء وأطفال.

الاعتداءات الإسرائيلية على حي الشجاعية شمالي غزة (أ ف ب)

بالمقابل، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، أمس، عن مقتل أربعة من جنوده وإصابة أربعة، جراء تفجير عبوة شديدة الانفجار في بيت حانون شمالي قطاع غزة. واضاف أن الجيش «يحقق في إمكانية وصول المسلحين لمكان استهداف الجنود عبر نفق لم يكتشفه بعد».

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تفاصيل «الحدث الصعب»، كاشفةً أنه كان عبارة عن كمين مزدوج تخلله تفجير لغم وهجوم بإطلاق النار، واستهدف موكب قيادي على رأسه قائد «لواء ناحال» أثناء مروره من طريق يُفترض أنه «طريق آمن» للجيش الإسرائيلي.

وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال، صباح اليوم، ثلاثة أطفال من بلدة بيت أمر شمالي الخليل، بعد أن اقتحمت البلدة وداهمت عدداً من المنازل. كما هاجم المستوطنون مركبات الفلسطينيين على الطريق الواصل بين مدينتي نابلس ورام الله، في حين أغلق جيش الاحتلال حاجز جبارة جنوبي طولكرم، وأطلق الغاز المسيل للدموع على المتواجدين.

#متابعة | قوات الاحتلال تطلق قنابل غاز على المواطنين عند حاجز جبارة جنوب طولكرم. pic.twitter.com/LvduhoFlJF

— فلسطين أون لايـن (@F24online) January 12, 2025

وفي السياق، واصلت قوات الاحتلال إغلاق مداخل المخيمات والبلدات ومدينة الخليل بالبوابات الحديدة، وشددت من اجراءاتها العسكرية على حارات البلدة القديمة القريبة من الحرم الإبراهيمي، ونصبت حواجز عسكرية على مدخل رأس الجورة شمالًا، وفرش الهوى غرباً، وفتشت مركبات المواطنين ودققت في هوياتهم.

أما جنوبي جنين، أصيب طفلان برصاص قوات الاحتلال قرب بلدة جبع، نتيجة هجوم المستوطنين على موقع ترسلة القريب من البلدة.

بالتوازي، أفادت وسائل إعلام فلسطينية عن سقوط إصابة جديدة نتيجة تجدد الاشتباكات بين مقاومين وعناصر من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في مخيم جنين. في حين أصدرت مجموعة «محامون من أجل العدالة» بياناً كشفت فيه أن «النيابة في جنين رفضت طلب الإفراج عن الصحفي جراح خلف ومددت اعتقاله لمدة 48 ساعة»، وأشارت إلى أنه «يتعرض للتعذيب داخل سجون أجهزة السلطة على خلفية تصوير الأحداث في المخيم».