بعد ساعات من الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار الذي يدخل حيز التنفيذ الأحد، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة موقعاً شهداء وجرحى في صفوف
من مكان الغارة الإسرائيلية على مدرسة الفارابي في وسط مدينة غزة أمس (أ ف ب) |
(وكالات) - استشهد 77 فلسطينيًا بينهم 21 طفلاً و25 سيدة، مساء الأربعاء وصباح الخميس، في سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة، وذلك منذ الإعلان عن التوصل لاتفاق مع حركة “حماس” لوقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ الأحد المقبل.
وأفاد الدفاع المدني في غزة في بيان، أن “حصيلة الشهداء في القطاع منذ لحظة إعلان اتفاق وقف إطلاق النار حتى الساعة 2 مساءً (12 ت.غ) من يوم الخميس هو 77 شهيدًا، منهم 21 طفلًا و25 امرأة”.
وأوضح أن الشهداء توزعوا على الشكل التالي: 7 في خان يونس جنوب القطاع، 4 في المحافظة الوسطى، و66 في مدينة غزة شمال القطاع.
كما بيّن أنه في الفترة ذاتها سُجّل “أكثر من 250 جريحًا” في القصف الإسرائيلي.
وفي وقت سابق أفاد متحدث جهاز الدفاع المدني، محمود بصل، في بيان، باستشهاد 73 فلسطينيًا بينهم 20 طفلاً و25 امرأة في القطاع، منهم 61 شهيدا في مدينة غزة لوحدها، وأكثر من 230 إصابة، منذ إعلان التوصل لوقف إطلاق النار.
وأوضح بصل أن الجيش الإسرائيلي يمارس سياسة القصف العنيف حتى هذه اللحظة، واصفًا الساعات الماضية بأنها “يوم صعب وقاس جداً على قطاع غزة وتحديداً مدينة غزة”.
وتسابق إسرائيل الزمن بإيقاع أكبر قدر من الخسائر البشرية والمادية، قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ ظهر يوم الأحد المقبل.
كما استشهد 4 أشخاص جراء قصف طائرات الاحتلال شقة سكنية في محيط مفترق الشعبية بحي الدرج وسط مدينة غزة فجراً، وفق وكالة «صفا».
وأفادت الوكالة أن حصيلة اليوم حتى الساعة بلغت 22 شهيداً، وأكثر من 100 منذ فجر أمس
وكانت وزارة الصحة في غزة، أعلنت، أمس، عن ارتكاب الاحتلال 6 مجازر وصل منها 62 شهيداً إلى المستشفيات و253 إصابة خلال الـ24 ساعة التي سبقت الإعلان، فيما بقي عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات حيث لم تستطع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وزعم رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، أن حركة “حماس” انسحبت من تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، فيما كذّبته الأخيرة وأكدت التزامها بالاتفاق المعلن الأربعاء من طرف الوسطاء.
في هذه الأثناء، واصل جيش الاحتلال شن غارات تسببت بحسب الدفاع المدني في القطاع باستشهاد 73 فلسطينيا بينهم 20 طفلا منذ إعلان التوصل إلى الاتفاق.
وقبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الأحد، أعلن نتانياهو أنه “لن يتم عقد اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي حتى يؤكد الوسطاء بأن حماس وافقت على جميع عناصر الاتفاق”.
واتهم نتانياهو في بيان صادر عن مكتبه حماس بـ”التراجع عن جزء من الاتفاق … في محاولة للابتزاز لتقديم تنازلات في اللحظات الأخيرة”.
غير أن القيادي في حماس سامي أبو زهري أكد لوكالة فرانس برس أن “لا أساس لمزاعم نتانياهو عن تراجع الحركة”، مطالبا الإدارة الأميركية بـ”إلزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاق”.
وينص الاتفاق في مرحلة أولى على هدنة اعتبارا من الأحد وإطلاق سراح 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة مقابل الإفراج عن ألف معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية، وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية.
بموازاة ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم، 11 فلسطينياً من محافظة الخليل.وأفادت مصادر أمنية لوكالة «وفا»، بأن قوات الاحتلال اعتقلت ستة أشخاص من بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل، بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها، إضافة إلى شخصين من بلدة صوريف شمال غرب الخليل، وآخر من قرية كرمة جنوباً، كما اعتقلت شخصاً من مدينة الخليل، وآخر من بلدة دورا جنوباً.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة دورا للمرة الثانية، ونصبت حواجز عسكرية، ما أعاق حركة تنقل المواطنين.
وفي السياق، شددّت قوات الاحتلال إجراءاتها عند مداخل بلدات ومخيمات ومدينة الخليل، ونصبت حواجز عسكرية، وواصلت إجراءاتها المشددة في حارات البلدة القديمة من مدينة الخليل.
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة استشهاد سبعة أشخاص وأكثر من عشرة جرحى في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في منطقة الرمال بمدينة غزة، صباح اليوم.
تعليقات