ينتقل مرض الحصبة بين الأطفال بسرعة، سواء عبر الهواء ورذاذ الفم وكذلك عن طريق اللمس، لذا وفي حالة الإصابة يجب عزل الطفل المصاب وعدم إرساله إلى المدرسة
أفادت وسائل اعلام بأن المغرب يشهد ارتفاعا مقلقا في عدد الوفيات بسبب الإصابة بمرض الحصبة (بوحمرون) خاصة بعد تسجيل 107 حالات وفاة منذ أكتوبر 2023.
ووفق موقع "هسبريس" فإن حالات الوفاة المسجلة نصفها طالت أطفالا دون سن 12 عاما إضافة إلى عشرين ألف إصابة مؤكدة.
وأعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أنها رصدت، إلى حدود يوم الأربعاء، ما مجموعه 41 حالة إصابة بداء الحصبة (بوحمرون) بعدد من المؤسسات السجنية.
وأوضح بلاغ للمندوبية أن هذه الحالات تتوزع ما بين 23 حالة بالسجن المحلي طنجة 2 (من ضمنها حالتان في صفوف الموظفين)، و7 حالات بالسجن المحلي المحمدية، و5 حالات بالسجن المحلي عين بورجة، وحالتين بكل من السجن المركزي بالقنيطرة والسجن المحلي بوركايز بفاس، وحالة واحدة بكل من السجن المحلي بتطوان والسجن المحلي قلعة السراغنة.
و"الحصبة أو بوحمرون هو مرض فيروس حاد معد يصيب الأطفال ابتداء من عمر 5 أشهر ويصيب كذلك البالغين، وإن 90 في المائة من الحالات تكون الأعراض فيها ظاهرة، وتتمثل في ارتفاع درجات الحرارة ورمد العينين ثم طفح جلدي منتشر في الجسم بأكمله إضافة إلى حالة الإعياء.
وينتقل مرض الحصبة بين الأطفال بسرعة، سواء عبر الهواء ورذاذ الفم وكذلك عن طريق اللمس، لذا وفي حالة الإصابة يجب عزل الطفل المصاب وعدم إرساله إلى المدرسة لكي لا يعدي أصدقاءه. وأن أفضل وسيلة للوقاية من المرض هي اللقاح، حسب الأطباء الاختصاصيين.
والى ذلك، شدد سعيد عفيف، اختصاصي طب الأطفال وعضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد "كوفيد 19" على أهمية اللقاح كحل وحيد لمكافحة هذا المرض، داعيا إلى تسريع وتيرة التطعيم والتحقق من استكمال جرعات اللقاح لضمان حماية شاملة.
وقال عفيف إنه منذ أكتوبر 2023 وحتى قبل أمس الاثنين توفي 107 أشخاص جراء الإصابة بـ"بوحمرون" نصفهم أطفال أقل من 12 سنة، فيما تم تسجيل عشرين ألف حالة إصابة" مضيفا: "هذه فقط الحالات التي تم تشخيصها، ويمكن أن يكون الرقم أكبر".
وأكد أن الأمر يرتبط بـ"مرض خطير حله الوحيد هو اللقاح" مشددا على أن "اللقاح آمن على عكس الإشاعات التي يتم ترويجها، وهو نفسه الذي تمت صناعته منذ أكثر من 40 سنة".
وأوضح الطبيب المختص أن "لقاح الحصبة مكون من جرعتين، يتم تلقيهما إما بالمجان في المراكز الصحية بمختلف أرجاء المملكة أو يمكن اقتناؤهما من الصيدليات بثمن 150 درهما".
ولفت أن "من تلقى جرعة عليه تلقي الثانية ومن لم يتلق أي جرعة يجب أن يقوم بذلك مهما كان سنه".
وأوضح عفيف أن هناك في الوقت الحالي حملة من قبل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تستهدف من أعمارهم بين 9 أشهر و18 سنة، مشيرا إلى أن "هناك تضافر لجهود كل من وزارات الصحة والحماية الاجتماعية والداخلية والتربية الوطنية للتحسيس في المدارس ومراقبة الدفاتر الصحية".
وناشد الطبيب المختص "أولياء الأمور الرجوع إلى الدفتر الصحي للتأكد من أن الطفل تلقى جرعتين من اللقاح، حتى نعود إلى التغطية التي كنا عليها سابقا وتفوق 95 بالمائة" مضيفا "هو الحل الوحيد للقضاء على هذا الوباء، مثل الحملة التي شهدتها المملكة سنة 2013 واستهدفت 11 مليون نسمة ممن أعمارهم بين 9 أشهر و18 سنة، وهو ما ساهم في عدم ظهور أي بؤرة وبائية لمدة 10 سنوات".
تعليقات