جاء قرار المنع حسب عامل الإقليم لما قد تشكله هذه الوقفة من مس بالأمن والنظام العامين، بعدما دعت إليها مختلف الهيئات النقابية الممثلة لقطاع سيارة الأجر
أصدر عامل عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي بالدار البيضاء قرارا بمنع وقفة احتجاجية كانت مقررة من طرف مهنيي سيارات الأجرة، صباح اليوم الخميس أمام محكمة الاستئناف بالمدينة.
وجاء قرار المنع حسب عامل الإقليم لما قد تشكله هذه الوقفة من مس بالأمن والنظام العامين، بعدما دعت إليها مختلف الهيئات النقابية الممثلة لقطاع سيارة الأجرة.
وعهد عامل عين السبع الحي المحمدي بتنفيذ قرار منع الوقفة التي كانت مقررة على مستوى شارعي باستور امتداد شارع الجيش الملكي، والمقاومة والمحاور المحاذية لمحكمة الاستئناف، إلى القوات العمومية من أمن وطني وقوات مساعدة وإلى السلطات المحلية المختصة.
وتفعيلا لقرار المنع شهد محيط المحكمة حضورا أمنيا مكثفا للحيلولة دون حضور سائقي سيارات الأجرة وتنظيم وقفتهم الاحتجاجية، لكن ذلك لم يمنعهم من الاحتجاج بشوارع أخرى.
ويأتي احتجاج سيارات الأجرة أمام استئنافية البيضاء تزامنا مع محاكمة سائق سيارة الأجرة في القضية التي باتت معروفة بتعنيف الدبلوماسي الروسي.
كما تأتي احتجاجات سائقي سيارات الأجرة رفضا لتفشي ظاهرة النقل السري بالاعتماد على التطبيقات الذكية، واستنكارا لتشبت السلطات المحلية بالإشهارات والترويجات لتطبيقات النقل السري المثبتة بالشارع العام.
وكانت الدار البيضاء شهدت حادثة أثارت جدلًا واسعًا، حيث أمر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف، مساء الاثنين، بإيداع سائق سيارة أجرة السجن المحلي “عكاشة”، مع متابعة ثلاثة سائقين آخرين في حالة سراح، وذلك على خلفية اعتداء استهدف سائق تطبيق ذكي كان يقل دبلوماسيًا روسيًا وزوجته.
وبحسب مصادر مطلعة، بدأت القضية بإحالة المتهمين إلى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بعين السبع يوم الأحد، حيث جرى الاستماع إلى إفادات الشهود. إلا أن النيابة العامة فاجأت الجميع بإحالة الملف إلى محكمة الاستئناف، ما أثار استياء المهنيين الذين توقعوا قرارات أقل صرامة.
القضية شهدت تدخل السفارة الروسية، إذ تابع ممثلوها عن كثب تفاصيل المحاكمة، خاصة مع إصرار المسؤول الروسي على متابعة المتهمين قضائيًا، متهمًا إياهم بالاحتجاز والتهديد أمام الفندق.
والحادثة أعادت طرح النقاش حول ممارسات بعض سائقي سيارات الأجرة، ودفعت لتجديد المطالب بتقنين النقل عبر التطبيقات الذكية.
تعليقات