عدوان إسرائيلي على صنعاء والحديدة... و رد يمني في تل أبيب

«غارات العدو الصهيوني استهدفت محطتي كهرباء حزيز وذهبان المركزيتين جنوب وشمال العاصمة صنعاء»

 (وكالات): شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدواناً على العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة في اليمن فجراً، ما أدّى إلى استشهاد 9 أشخاص وإصابة 3 آخرين. ورداً على ذلك، أعلنت «القوات المسلحة اليمنية» تنفيذ عملية نوعية استهدفت هدفين عسكريين «نوعيين وحساسين» في تل أبيب.

أوضحت قناة «المسيرة» اليمنية أنّ 7 أشخاص استشهدوا إثر غارة للعدو الإسرائيلي على ميناء الصليف واستشهد 2 آخرآن وجرح شخص إثر غارتين على منشأة رأس عيسى النفطية. كما أصيب اثنان إثر 7 غارات للعدو الإسرائيلي على ميناء الحديدة.

وأفادت بأن «غارات العدو الصهيوني استهدفت محطتي كهرباء حزيز وذهبان المركزيتين جنوب وشمال العاصمة صنعاء»، مشيرةً إلى أن «4 غارات عدوانية استهدفت محطة كهرباء حزيز جنوب العاصمة، وغارتان استهدفتا محطة كهرباء ذهبان شمال العاصمة». وتمكّنت فرق الدفاع المدني من إخماد النيران في محطة ذهبان شمال العاصمة، فيما تواصل أعمالها في محطة حزيز جنوب العاصمة.

وفي هذا الإطار، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنه صادق على خطة لضرب عشرات المواقع الاستراتيجية التابعة للحوثيين في اليمن. وقال: «لقد هاجمنا الحوثيين في اليمن الليلة»، مضيفاً أن «يد إسرائيل الطويلة ستصل إلى قادة القوات المسلحة اليمنية في صنعاء».

ورداً على العدوان الإسرائيلي، أعلنت «القوات المسلحة اليمنية» تنفيذ عملية نوعية استهدفت هدفين عسكريين «نوعيين وحساسين» للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة. وأوضحت، في بيان، أنّ العملية نُفّذت بصاروخين بالستيين فرط صوتيين نوع «فلسطين2»، وأنّ العملية «حققت أهدافَها بنجاح». ولفتت إلى أنّ العملية جاءت «تزامناً مع العدوان الإسرائيلي على منشآت مدنية في العاصمةِ صنعاء ومحافظة الحديدة، منها محطاتُ الكهرباءِ وجاء ردُّنا في إطارِ الردِّ الطبيعيِّ والمشروع». وأكدت أنَّ العدوان الإسرائيلي «لن يثني اليمن واليمنيينَ عن تأديةِ الواجبِ الديني والأخلاقي في الردِّ على مجازره في قطاعِ غزة»، وأنّ عمليات القوات المسلحة اليمنية «لن تتوقفَ إلا بوقفِ العدوانِ على غزة ورفعِ الحصارِ عنها».

بدوره، أكد عضو المكتب السياسي في القوات المسلحة اليمنية محمد البخيتي أن القصف الأميركي الإسرائيلي للمرافق المدنية «يكشف حقيقة نفاق الغرب»، مؤكداً أن «عملياتنا العسكرية المساندة لغزة ستستمر وسنقابل التصعيد بالتصعيد حتى وقف جرائم الإبادة الجماعية في غزة»، مضيفاً أن «مساندة غزة مستمرة حتى وقف جرائم الابادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني والسماح بدخول الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع».

فصائل المقاومة الفلسطينية تندد بالعدوان وتبارك قصف عمق تل أبيب

الى ذلك، نددت فصائل المقاومة الفلسطينية بالهجوم الدامي، الذي شنته طائرات الاحتلال الإسرائيلية ضد اليمن، وأدى إلى سقوط العديد من الضحايا، كما باركت في ذات الوقت الهجوم اليمني الذي استهدف قلب دولة الاحتلال.

وأدانت حركة “حماس” استهداف الاحتلال “الغاشم”، المنشآت المدنية والخدمية في العاصمة صنعاء وفي ميناء الحُديدة غربي البلاد، ووصفته بأنه يمثل “تصعيد خطير وامتدادًا للعدوان على شعبنا الفلسطيني وعلى سوريا والمنطقة العربية”، وأعربت عن تضامنها مع اليمن، ومع حركة أنصار الله (الحوثيون)  في وجه العدوان الصهيوني والأمريكي البريطاني ، ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى إدانة العدوان على اليمن،  واتخاذ خطوات وقرارات لكبح جماح العدوان والتغول الصهيوني في المنطقة العربية بما يُجبره على وقف عدوانه وإبادته ضد شعبنا في قطاع غزة .

وأدانت حركة الجهاد الإسلامي “العدوان الهمجي” الذي استهدف به الاحتلال مواقع ومنشآت يمنية، وقالت “إن الغطرسة والبطش الذي يمارسهما العدو بحق شعوب أمتنا ومنطقتنا، من فلسطين إلى اليمن مرورا بلبنان وسوريا، يؤكد أن هذا الكيان هو الخطر الحقيقي على شعوب أمتنا ومستقبل أوطاننا”، مشيدة بالبطولات التي يسجلها الشعب اليمني وصموده الشجاع في مواجهة العدوان الصهيوني والغطرسة الأمريكية، واستمراره في توجيه الضربات إلى الاحتلال، ودعت كل الشعوب العربية إلى التكاتف لوضع حد للعدوان الصهيوني المتمادي.

من جهتها أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين العدوان، وقالت “إن استهداف اليمن بصواريخ الاحتلال وغاراته، لم يكن ليحدث لولا الغطاء والدعم المباشر من الولايات المتحدة وبريطانيا”، مؤكدة أنه يمثل “دليلا جديدا على الشراكة الاستراتيجية بين العدو الصهيوني وقوى الاستعمار الإمبريالية العالمية في شن الحروب وتدمير مقدرات شعوب المنطقة”.

وأشادت في ذات الوقت بإطلاق القوات المسلحة اليمنية صاروخين باليستيين فرط صوتيين من نوع “فلسطين 2” اللذين أصابا أهدافهما بدقة “في رسالةٍ واضحة تؤكد قدرة الشعب اليمني العزيز وقواته المسلحة الباسلة، على الرد والدفاع عن كرامته وسيادته رغم التحديات والتضحيات والاستمرار في معركة إسناد فلسطين”.

وأدانت أيضا لجان المقاومة الشعبية العدوان الإسرائيلي الهمجي على الشعب اليمني، وقالت إنه “يعكس الغطرسة والعربدة المتزايدة للكيان الصهيوني وتصعيد إرهابه ضد كل مكونات الأمة”، وأكدت تضامنها مع اليمن في مواجهة العدوان، وقالت إن ذلك يتطلب “توحيد كل جهود الأمة لمواجهة العربدة الصهيونية المتصاعدة التي ما كانت لتتم لولا الصمت الدولي ودعم ورعاية الإدارة الأمريكية المجرمة والدول الغربية التي تشجع مجرمي الحرب في الكيان الصهيوني على التمادي في العدوان بلا رادع”.

كما أدانت حركة المجاهدين “العدوان الصهيوني الأمريكي” الجديد على اليمن، وأكدت وقوفها وتضامنها الدائم مع اليمن، وأكدت أن “الضربات الصاروخية النوعية التي ينفذها مجاهدو القوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الغاصب نصرةً للشعب الفلسطيني الذي يُذبح في قطاع غزة في ظل صمت دولي وعربي”، وقالت وهي تشيد بالهجوم اليمني “هذه الضربات المباركة تأتي لتفشل مخططات العدو في المنطقة وتُفشل غطرسة المجرم نتنياهو وادعاءاته وتبجحه بتغيير خارطة الشرق الأوسط”، ودعت شعوب الأمة الحية وقوى المقاومة، لـ”التكاتف والوحدة لمواجهة العدوان الصهيوأمريكي على الأمة”، وقالت “فالعدو الصهيوني هو سرطان يهدد الأمة بأسرها ولن يوقفه إلا القوة والضربات الموجعة”.

حزب الله اللبناني: العدو الصهيوني سرطان يهدّد الأمة بأسرها

أدان حزب الله "العدوان الصهيوني- الأميركي الجديد على اليمن، الذي استهدف منشآت مدنية الخميس، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية". 

وقال حزب الله إنّ "هذا العدوان يشكّل إمعاناً في الوحشية الصهيونية واستكمالاً للحرب المفتوحة على شعوب أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة فلسطين ولبنان وسوريا".

وأضاف بيان الحزب أنّ "هذا الاعتداء الصارخ  على الأراضي اليمنية جاء نتيجة فشل العدو في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، على جبهات محور المقاومة كافة، وعجزه عن مواجهة الضربات اليمنية الدقيقة التي كشفت هشاشة منظومته الأمنية والعسكرية".

يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه مصادر مطلعة لـ«رويترز» أن «اتفاقاً لوقف الحرب المستمرة منذ 14 شهراً في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني قد يتم التوقيع عليه في الأيام المقبلة مع إحراز تقدم في محادثات جارية في القاهرة». وذكرت المصادر أن «اتفاقاً لوقف إطلاق النار قد يتم إبرامه خلال الأيام المقبلة مما ينهي القتال ويحرر الأسرى المحتجزين لدى حركة «حماس» مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين.

وقال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة لـ«رويترز» في وقت سابق إن «المفاوضات جادة وإن المناقشات جارية حول كل كلمة».

 قالت وزارة الصحة في غزة يوم الخميس في بيان إن 45129 فلسطينيا على الأقل استشهدوا وأصيب 107338 في حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الاسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر  2023.