شهد المغرب واليمن، الثلاثاء، وقفات ومسيرات بمدن عدة؛ تضامنا مع قطاع غزة، وتنديدًا بـ”المجازر” الإسرائيلية الأخيرة بحق النازحين في محافظة رفح جنوبي الق
(الأناضول): شهد المغرب واليمن، الثلاثاء، وقفات ومسيرات بمدن عدة؛ تضامنا مع قطاع غزة، وتنديدًا بـ”المجازر” الإسرائيلية الأخيرة بحق النازحين في محافظة رفح جنوبي القطاع.
في اليمن، نظم متظاهرون 8 وقفات ومسيرات احتجاجية “نددوا خلالها بالمجازر الإسرائيلية في رفح”، حسب وكالة “سبأ” التابعة لجماعة الحوثي.
وقالت الوكالة إن “طلاب دورات صيفية في مديرية الجوبة بمحافظة مأرب (شمال) نظموا مسيرة حاشدة دعما وإسنادا للمجاهدين في غزة وتضامنا مع الشعب الفلسطيني المظلوم”.
وندد المشاركون في المسيرة “باستمرار مجازر العدو الصهيوني الذي يرتكب أبشع جرائم الإبادة الجماعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني وآخرها المجزرة بحق النازحين شمال غربي رفح”.
كما شارك مئات الطلاب في 3 مسيرات بمحافظات صنعاء وعمران (شمال)، وحجة (غرب).
ووفق الوكالة “رفع المشاركون الأعلام اليمنية والفلسطينية ونددوا باستمرار العدو الصهيوني الأمريكي في ارتكاب جرائم الإبادة وآخرها استهداف النازحين في رفح”.
وفي السياق ذاته، نظمت الهيئة النسائية الثقافية (تابعة للحوثيين) 4 وقفات في محافظة حجة (غرب) تضامنا مع الشعب الفلسطيني والمستضعفين في غزة.
ودعا بيان تُلي على هامش الوقفات “شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى القيام بمسؤولياتها في وضع حد لجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني والمقاطعة الاقتصادية للأعداء”، بحسب الوكالة ذاتها.
وقتلت إسرائيل 45 فلسطينيا وأصابت 249، أغلبهم أطفال ونساء، بقصف جوي شنته على خيام نازحين بمنطقة تل السلطان شمال غربي رفح، الأحد الماضي، رغم أنها كانت ضمن المناطق التي زعم جيشها أنها “آمنة ويمكن النزوح إليها”.
ورغم موجة الاستياء الدولية العارمة التي سببتها هذه “المجزرة”، جدد الجيش الإسرائيلي استهدافه لمنطقة تل السلطان فجر الثلاثاء؛ ما أسفر عن مقتل 7 فلسطينيين وإصابة آخرين.
وعصر الثلاثاء، قتل الجيش الإسرائيلي 21 فلسطينيا وأصاب آخرين في “مجزرة جديدة” ارتكبها عبر قصف جوي لمخيم نازحين بمنطقة المواصي، وهي المنطقة الرئيسية التي ادعى أنها “أمنه” في بداية دخول قواته برا إلى رفح في 6 مايو/ أيار الماضي.
وقفة بالعاصمة المغربية
وفي العاصمة المغربية الرباط، نظم مئات المغاربة، بينهم حقوقيون، وقفة أمام مبنى البرلمان، تضامنا مع غزة وتنديدا بـ”المجازر” الأخيرة في رفح.
الوقفة دعت إليها “الجبهة المغربية لدعم فلسطين” (غير حكومية) تحت شعار “أوقفوا الإبادة الجماعية”، وفق مراسل الأناضول.
ومن خلال لافتات حملت عبارة “أوقفوا مذابح رفح”، عبر المتظاهرون المشاركون في الوقفة عن رفضهم لـ”تحدي إسرائيل لكل المواثيق الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية” عبر مواصلة مجازرها في رفح، مطالبين “المؤسسات الدولية بتفعيل آلياتها” لردعها.
وبموافقة 13 من أعضائها مقابل رفض عضوين، أصدرت محكمة العدل، الجمعة، تدابير مؤقتة جديدة تطالب إسرائيل بأن “توقف فورا هجومها على مدينة رفح جنوبي غزة”، وأن “تحافظ على فتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات لغزة”، وأن “تقدم تقريرا للمحكمة خلال شهر عن الخطوات التي اتخذتها” في هذا الصدد.
كما ردد المتظاهرون، خلال الوقفة، هتافات متضامنة مع غزة والمقاومة الفلسطينية هناك، من قبيل “يا مقاوم سير نحو النصر والتحرير”، و”تحية فلسطينية لغزة الأبية، للمقاومة الأبية”، و”تحية للمرأة الغزاوية، رمز الفداء والتضحية”.
وعبر هتاف “أوقفوا الاحتفال.. فلسطين في قتال”، دعا المتظاهرون، كذلك، إلى إلغاء أو تأجيل المهرجانات الفنية والغنائية في المغرب تضامنا مع غزة.
وبوتيرة شبه يومية، تشهد العديد من المدن المغربية، بينها الرباط، وقفات حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف الغارات الإسرائيلية على غزة، ورفع الحصار وإدخال المساعدات.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 117 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.
تعليقات