رويترز - أسوشتيد برس- وكالات: أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية مساء يوم الجمعة بأن الجيش الإسرائيلي صادق على عملية عسكرية في رفح جنوب قطاع غزة.
جيش الاحتلال يصادق على غزو رفح بريا
ولفتت الصحيفة إلى أن الاستعدادات لعملية في رفح بدأت قبل أسابيع والجيش وافق بالفعل على خطة تتضمن ضرورة إجلاء النازحين الفلسطينيين.
وكانت القناة "12" الإسرائيلية قد كشفت أن رئيس وزراء الكيان الصهيون بنيامين نتانياهو أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن العملية في رفح قد تبدأ خلال أسبوعين".
وفي وقت سابق، أشارت حكومة الاحتلال إلى أنه لا يمكن تحقيق أهداف الحرب في غزة والإبقاء على 4 كتائب لحماس في رفح.
ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو أوعز لجيش الاحتلال بإعداد خطة مزدوجة لإجلاء الفلسطينيين وسحق كتائب حماس في رفح.
وكثفت القوات الإسرائيلية استهدافاتها لمدينة رفح جنوب قطاع غزة فيما تجددت الاشتباكات في مدينة غزة شمالا.
ومع دخول الحرب في غزة شهرها الخامس يستمر القصف الإسرائيلي لمختلف مناطق القطاع مع تزايد المؤشرات حول التوصل لاتفاق يفضي إلى هدنة جديدة وإطلاق الأسرى.
تحذيرات من مجزرة عالمية في حال اجتياح رفح
الى ذلك، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من "كارثة ومجزرة عالمية قد تخلف عشرات آلاف القتلى والجرحى في حال تم اجتياح محافظة رفح من قبل الجيش الإسرائيلي".
وقال المكتب الإعلامي في بيان اليوم السبت: "تناولت وسائل الإعلام التابعة للاحتلال الإسرائيلي نية وتهديدات جيش الاحتلال بمهاجمة واجتياح محافظة رفح (جنوب قطاع غزة) والتي تضم أكثر من 1,400,000 مواطن فلسطيني بينهم 1,300,000 نازح من محافظات أخرى، مما ينذر بوقوع كارثة ومجزرة عالمية قد تخلّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى".
وأضاف البيان: "نحمل الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الكارثة والمجزرة العالمية التي يلوح بارتكابها الاحتلال والتي قد تقع في أي وقت بالتزامن مع ارتكابه آلاف المجازر في محافظات قطاع غزة على مدار حرب الإبادة الجماعية.
وتابع البيان: "نطالب مجلس الأمن الدولي بالانعقاد الفوري والعاجل واتخاذ قرار يضمن إلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة، وكذلك وقف القتل المتعمد ضد عشرات آلاف الفلسطينيين في القطاع ووقف تهديدات الاحتلال المستمرة ضد محافظة رفح وغيرها من المحافظات".
من جهتها، قالت الأمم المتحدة اليوم الجمعة إن المدنيين في رفح بجنوب قطاع غزة يحتاجون إلى الحماية، لكن لا ينبغي تنفيذ أي تهجير قسري جماعي، وذلك بعد أن بدأت إسرائيل في إعداد خطة لإجلاء المدنيين الفلسطينيين لهزيمة حماس في الجنوب.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم المنظمة اليوم الجمعة “نحن قلقون جدا على مصير المدنيين في رفح”.
وأضاف قائلا “من الواضح أن الناس بحاجة إلى الحماية، لكننا لا نريد أيضا رؤية أي تهجير قسري، تهجير جماعي قسري، للناس، وهو بالتعريف ضد إرادتهم… لن ندعم بأي شكل التهجير القسري الذي يتعارض مع القانون الدولي”.
في السياق، أفاد الإعلام الإسرائيلي بأنّ الإدارة الأميركية بعثت رسالة إلى "إسرائيل"، تدعوها فيها إلى عدم شنّ أي عملية عسكرية في رفح، خلال فترة شهر رمضان، مشيرةً إلى أنّ ذلك قد يؤدّي إلى تصعيد إقليمي.
وقال المعلق السياسي في قناة "كان" الإسرائيلية، عميحاي شطاين، إنّ "هذه الرسالة الأميركية القاطعة، تعبّر عن خشية الأميركيين من أن تعمل إسرائيل في رفح خلال رمضان، إذ إنّ الخطوة، لن تؤدّي إلى تصعيد في قطاع غزة فقط، بل ستؤدي إلى تصعيد إقليمي".
كما أشار شطاين إلى أنّ عدة دول عربية، بعثوا إلى "إسرائيل" رسالة أيضاً، تدعوها فيها إلى عدم التصعيد في غزة خلال فترة شهر رمضان.
ولذلك، "يقول رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إنّ العملية في رفح، يجب أن تبدأ قبل بدء شهر رمضان، بسبب الرسائل من الولايات المتحدة ومن دول عربية"، وفق المعلق السياسي الإسرائيلي. د إقليمي
حكومة العدو الاسرائيلي توضع خطة لتهجير الفلسطينيين من رفح
وأمر نتنياهو اجيش الاحتلال اليوم الجمعة بوضع خطة مزدوجة لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من رفح في جنوب غزة وإلحاق الهزيمة بآخر مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هناك.
و حددت إسرائيل مدينة رفح في جنوب قطاع غزة باعتبارها الهدف التالي لهجومها العسكري ضد حماس.
وفي الوضع المعتاد تعد رفح الواقعة على الحدود مع مصر، موطنا لـ 280 ألف شخص، لكن عدد سكانها تضخم إلى أكثر من مليون ونصف المليون وهو ما يعادل 75 في المائة من سكان القطاع بعدما فر الفلسطينيون من القتال والدمار والجوع في مناطق أخرى من القطاع.
وتنتشر الآن مخيمات مترامية الأطراف في المدينة.
ورصدت صور الأقمار الصناعية لشركة "بلانيت لابز بي بي سي" التي التقطت قبل ثلاثة أشهر وحللتها "أسوشتيد برس"، التحول السكاني الهائل منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس.
وتظهر الصور منطقة قريبة من مخيم تل السلطان للاجئين في 13 أكتوبر 2023، وهو اليوم السادس للحرب، وفي 14 يناير من العام الجاري.
وتكشف الصور الأحدث أن المنطقة التي كانت في وقت ما أرض أحراش بالقرب من حقول زراعية، قد تحولت إلى مدينة خيام.
وتحيط مئات الملاجئ المؤقتة بمخزن يعد مركزا لتوزيع المساعدات المحدودة التي تدخل حاليا إلى قطاع غزة المحاصر.
والمنطقة التي تم مسحها في الصورتين هي جزء من مخيم رفح الأوسع للاجئين، وهو أحد 8 مخيمات حضرية في قطاع غزة أقيمت للأسر النازحة خلال حرب 1948.
Satellite imagery of rural areas of #Rafah show a mass of tents and other temporary structures that have risen since mid-October. In urban areas of Rafah, a mass of people and new temporary structures can be seen on the streets © Planet Labs pic.twitter.com/uhDVe3On1W
— Amnesty MENA (@AmnestyMENA) February 9, 2024
وعبرت الولايات المتحدة وأعضاء آخرون في المجتمع الدولي عن مخاوفهم بشأن سلامة المدنيين في حال تحركت القوات الإسرائيلية إلى رفح.
وصرح رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، بأنه أمر الجيش بوضع خطط لإجلاء المدنيين من المدينة المكتظة بالسكان قبل غزو بري إسرائيلي متوقع.
وقال شهود ومسؤولو مستشفى إن الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت وسط قطاع غزة ورفح من ليل الخميس وحتى الجمعة أسفرت عن مقتل 24 شخصا، من بينهم نساء وأطفال.
جيش الاحتلال يبلغ عددا من دول المنطقة عن استعداده لعملية برية في “رفح” ويكشف شروطها
أفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان” بأن تل أبيب أبلغت عددا من الدول في المنطقة والولايات المتحدة بأنها تتجهز لعملية عسكرية في منطقة رفح.
وذكر تقرير “كان” أنه بعد طلب كل من مصر والولايات المتحدة، فإن العملية البرية في رفح ستبدأ فقط بعد شرطين هما:
– إخلاء واسع للسكان من رفح ومحيطها.
– اتفاق بين إسرائيل ومصر على نشاط عسكري إسرائيلي ضد الأنفاق في محور “فيلادلفيا” (محور صلاح الدين)”.
وأضاف التقرير أن “إسرائيل جهزت خطه مفصلة، بنموذج تجريبي، يتيح عودة عشرات الآلاف من الغزيين الى شمال غزة، وهي كالآتي:
– بداية، سيتم إقامة مجمعات في العيادات والمدارس مع مخابز.
– لاحقا سيتم اقامة مدينة خيام على مسافة قريبة.
– بعد ذلك، سيتم إدخال الغذاء والمياه والمعدات الإنسانية بصورة متواصلة من معبري “إيرز” و”كارني” شمالي غزة.
– ثم ستنقل المسؤولية عن المنطقة الى مسؤولين محليين في غزة، ويشارك في تنفيذ هذه الخطوة منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية.
وتمت الإشارة أمس الجمعة إلى أن “جهاز الأمن الإسرائيلي بدأ بتجهيز خطة لإجلاء السكان من رفح وهي تدرس كلا الإمكانيتين:
– إخلاء المواطنين إلى خان يونس شمال رفح، أو السماح لعودة عدد كبير من سكان غزة الى مواقع محددة في شمال غزة.
هذا وكثفت القوات الإسرائيلية استهدافاتها في جنوب قطاع غزة لا سيما في مدينة رفح، حيث نزح أكثر من مليون فلسطيني إلى المنطقة جراء العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع.
كما أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مجلس الحرب بتاريخ اكتمال عملية الجيش الإسرائيلي في رفح وذلك بحلول بداية شهر رمضان الموافق لـ10 مارس المقبل، بحسب مسؤول إسرائيلي لـCNN.
تعليقات