تستعد باريس، الأربعاء المقبل، لاستضافة لقاء تشارك فيه الولايات المتحدة ودول من الاتحاد الأوروبي وإسرائيل واليابان وأستراليا وغيرها تحت عنوان «مواجهة ح
لقطة من فيديو لاحتفال اقيم داخل قصر الإليزيه بعيد الأنوار اليهودي، السبت الماضي، حيث يفترض أن يكون ساكن قصر الاليزيه أوّل السّاهرين على مبادئ العلمانية القائمة على فصل الدين عن الدولة، والتي تقوم عليها الجمهورية الفرنسية. |
رغم أن فرنسا صوّتت في مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، الى جانب مشروع القرار الداعي الى وقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة، إلا أن هذا الموقف يبقى في إطاره الإعلامي فقط، ولا ينعكس على العمل المباشر الذي تقوم به الحكومة الفرنسية وأجهزتها. شأنها في ذلك شأن دولة الإمارات العربية المتحدة التي قدّمت مشروع القرار، فيما تشارك فعلياً في الحرب ضد حركة حماس، وتوفر بدائل اقتصادية لكيان الاحتلال الاسرائيلي بعد تقييد حركة شحن البضائع عبر البحر، وصولاً الى مشروع الجسر البري لنقل بضائع الى كيان الاحتلال من مرفأ دبي، عبر خط بري يمرّ بالسعودية والأردن.
وفي سياق هذا التوجه، بادر الفرنسيون الى خطوة ملموسة أولى في دعم إسرائيل، تمثّلت في إعلان البحرية الفرنسية اعتراض الفرقاطة المتعدّدة المهام «لانجدوك» العاملة في البحر الأحمر، «مسيّرتَين أُطلقتا من اليمن وتدميرهما» ليل السبت الأحد.
وبهذا الخصوص، قالت وزارة الدفاع الفرنسية إن الفرقاطة الفرنسية "فريم لانجدوك" اعترضت ودمرت طائرة مسيّرة كانت تهدد ناقلة النفط النرويجية ستريندا ضمن هجوم جوي معقد انطلق من اليمن. وفي بيان لها، أوضحت أن الهجوم وقع مساء يوم الاثنين وتسبب في اندلاع حريق على متن الناقلة التي تبحر تحت العلم النرويجي.
وحسب وثيقة فرنسية، نشرت مضامينها جريدة "الاخبار" اللبنانية ، فان اللقاء الذي تستعد باريس عقده الاربعاء المقبل في باريس"سيكون مفتوحاً لعدد محدود من الشركاء الأساسيين: إيطاليا، ألمانيا، إسبانيا، هولندا، السويد، بلجيكا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، كندا، أستراليا، نيوزيلندا، اليابان، كينيا، نيجيريا، جمهورية كوريا، جمهورية الكونغو الديموقراطية، الهند، المكسيك، كولومبيا، الأوروغواي، سويسرا، سنغافورة، وأيضاً إسرائيل والاتحاد الأوروبي"، مع الابقاء على "الشركاء العرب الرئيسيين وتركيا على علم بالجهود التي سنتخذها في هذا الإطار بتكتّم شديد وسرّية".
و الهدف من هذا اللقاء، "سيكون درس الآلية الموجودة لمحاربة حماس ودرس تدابير جديدة يمكن اتخاذها عبر مناقشات سريّة، توصلاً الى النتائج المتوخاة وحلول ملموسة". وأيضا "الحدّ من تمويل حماس وتشديد العقوبات، كما محاربة وسائل التواصل والدعاية لديها».
تعليقات