أعلنت “كتائب القسام” الذراع العسكري لحركة “حماس”، الثلاثاء، قتل 10 جنود واستهداف آليات إسرائيلية وقنص جنود شرق مدينة خانيونس
وذكرت كتائب القسام في بيان مقتضب نشرته على منصة “تلغرام”، أن “مقاتليها تمكنوا من الإجهاز على 10 جنود إسرائيليين وقتلهم من مسافة صفر في محور شرق مدينة خانيونس”.
وذكر الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء، أنه يخوض اشتباكات في "قلب منطقة خانيونس"، وذلك بعد إعلانه توسيع عملياته البرية إثر فشل مفاوضات تمديد الهدنة التي استمرت لسبعة أيام. فيما أعلن عن مقتل 5 من عسكرييه في المعارك الدائرة في قطاع غزة، في حصيلة يومية تعد الأعلى منذ بدء التوغل البري في القطاع.
وفي بيان آخر ذكرت كتائب القسام أن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية خاصة من 8 جنود بقذيفة مضادة للأفراد “وحققوا فيها إصابة مباشرة”
وذكرت الكتائب في بيانات مقتضبة، أن مقاتليها استهدفوا ما مجموعه 16 آلية عسكرية إسرائيلية بقذائف “الياسين 105” شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وبحسب بيانات “كتائب القسام”، شملت الاستهدافات دبابات وجرافة عسكرية متوغلة في المنطقة.
وأفادت في بيان أن مقاتليها “تمكنوا من قنص جنديين صهيونيين ببندقية الغول القسّامية شرق خانيونس، وأصابوهما إصابة مباشرة”.
#شاهد ||جانب من عملية #رصد خيام تموضع العدو قبل تنفيذ عملية زراعة العبوات وتفجيرها في القوات المتواجدة في المكان#كتائب_القسام #الاعلام_العسكري #غزة_الآن #غزة_تحت_القصف #غزة_تُباد pic.twitter.com/YYfE40sGpR
— MAHMOUD _H_ALZARIF (@mahmoud_alzarif) December 5, 2023
وفي بيان منفصل ذكرت أن “كتائب القسام تستهدف تحشدات للعدو (الإسرائيلي) شرق مغتصبة (مستوطنة) ماجين برشقة صاروخية”.
كما قالت في بيانين صباحا وظهرا، إنها قصفت مدينة “بئر السبع المحتلة برشقةٍ صاروخية، ردًا على المجازر بحق المدنيين”.
وكانت كتائب «القسام» قد أكدت أنّ مقاوميها استهدفوا أكثر من عشر آليات عسكرية إسرائيلية بقذائف «الياسين 105» والـ«آر بي جي»، شرق مدينة خانيونس، اليوم، فيما أقر الجيش الإسرائيلي بإصابة 4 ضباط وجنود من سلاح المظليين، بجروح خطيرة، في المعارك التي دارت، ليلاً، وسط القطاع.
وتحدثت مصادر فلسطينية عن قصف إسرائيلي عنيف لمدينة خانيونس، أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى مساء الاثنين وفجر الثلاثاء، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
ومنذ أيام، يطلب الجيش الإسرائيلي من سكان عدد من أحياء خانيونس إخلاء منازلهم تمهيدا لقصفها، لكن معظم الشهداء والجرحى في المدينة كما في عموم مناطق القطاع من النساء والأطفال.
والعدو يستأسد على الأطفال والنساء
تزامناً مع ذلك، لا تزال قوات الاحتلال تستهدف المستشفيات ومحيطها، وسط إعلان المدير العام لوزارة الصحة، في غزة، تخوّفه «من وقوع مجزرة داخل مستشفى (كمال عدوان)، كما حدث في مستشفيَي (الشفاء والإندونيسي)»، في وقت يحاصر فيه جيش الاحتلال المستشفى بالدبابات والقناصة، ويطلق النار «على كل من يتحرك» حولها. كما تحدث المسؤول الفلسطيني عن وجود 108 شهداء، وعشرات المصابين في المسستشفى، بالإضافة إلى أكثر من 7 آلاف نازح، وسط انقطاع للتيار الكهربائي.
يُشار إلى أنّه، حالياً، تعمل أربع مستشفيات فقط في شمال غزة، فيما خرجت 55 سيارة إسعاف من الخدمة.
وحتى صباح اليوم، أفاد مصدر طبي لوسائل الإعلام بوصول 40 شهيداً وعشرات الجرحى، إلى مستشفى «ناصر» بخانيونس، بسبب الغارات الإسرائيلية المتواصلة على المدنيين.
فيما أعلن مكتب الإعلام الحكومي بغزة مساء يوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 16248 قتيلا، أكثر من 70% منهم أطفال ونساء، فيما بلغ عدد الإصابات 43616 مصابا.
مؤكدا في بيان: "ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي من بعد رفضه لاستمرار الهدنة الإنسانية 77 مجزرة، راح ضحيتها 1248 شهيدا ممن وصلوا إلى المستشفيات، بينما مازال مئات الشهداء تحت الأنقاض لم تتمكن طواقم الدفاع المدني من انتشال جثامينهم، وبذلك يرتفع عدد الشهداء الذين وصلوا إلى المستشفيات 16248 شهيدا، في 1550 مجزرة من بدء الحرب الوحشية، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة".
كما حذر المكتب الحكومي كل "دول العالم الحر والمنظمات الدولية والعالمية من وقوع كارثة إنسانية ضد المدنيين، من خلال تدمير أكثر 61% من المنازل والوحدات السكنية في قطاع غزة، حيث دمر الاحتلال 305000 وحدة سكنية ضمن حرب الإبادة الجماعية الشاملة منها 52000 وحدة سكنية تدميرا كليا، و253000 وحدة سكنية تدميرا جزئيا".
محرقة صهيونية بضوء أخضر وتخطيط أمريكي مباشر
وفي ذات السياق، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن ما تعرضت له مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة مساء أمس وفجر اليوم هو محرقة صهيونية بكل ما تحمله الكلمة من معنى بضوء أخضر وتخطيط أمريكي مباشر، تزامناً مع قصف صهيوني طال كافة مناطق القطاع.
وأضافت الجبهة أن القصف الوحشي الكثيف والأحزمة النارية التي استهدفت المدينة من جميع الجهات وأدت إلى عدد كبير من الشهداء والمصابين غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير البنية التحتية ومنازل المواطنين محاولة من هذا العدو الجبان والمهزوم لارتكاب مزيد من المجازر، وقتل أكبر عدد ممكن من أبناء شعبنا، متوهماً أنه يستطيع تحقيق أي انجاز في ضوء فشله الذريع في تحقيق أي انجاز بالشمال.
وختمت الجبهة بيانها مؤكدةً أن المقاومة في جنوب قطاع غزة تتصدى بكل بسالة لمحاولات العدو التقدم في عدة محاور في الجنوب، وتخوض اشتباكات ضارية معه، وهي جاهزة لتدمير مدرعاته و الاجهاز على من فيها من جنود كما يحدث في الشمال وغزة، مشددة بأن خان يونس الصمود وكل مكان في القطاع سيكون جحيماً يحرق الجنود الصهاينة، ويفشل أوهام كل المتخاذلين والمتواطئين والمتآمرين
تعليقات