أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس الفلسطينية، تبنيها لـ"عملية القدس"، التي أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين وتحييد منفذي العملية، فيما تم التوص
وقالت كتائب القسام، في بيان لها نشرته على قناتها في تلغرام: "نعلن تبنى عملية القدس البطولية ونزف منفذيها القساميين الشقيقين مراد وإبراهيم النمر".
يذكر أن 3 إسرائيليين لقوا مصرعهم وأصيب 6 آخرين، بعضهم في حالة حرجة، في هجوم وقع، اليوم الخميس، حيث فجّر مسلحان عبوة ناسفة وأطلقا النار في موقعين في مستوطنة راموت في القدس، وكذلك مقتل منفذي العملية، بعدما أطلق فلسطينيان اثنان، مسلّحان ببنادق آلية من طراز «M-16»، النار داخل محطّة انتظار للحافلات في شارع «فايتسمان»، على مدخل القدس.
وأفادت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية يأنّ أحد القتلى هو الحاخام إليمالك واسرمان، عميد المحكمة الحاخامية في أشدود، فيما أعلنت شرطة الاحتلال أنّ منفذَي الهجوم «هما أسيران سابقان ينتميان إلى حركة حماس، من قرية صور باهر جنوب القدس».
ولاحقاً، أفادت «هيئة البث الإسرائيلية» بأنّ شرطة الاحتلال اقتحمت منزلَي عائلتَي منفّذَي العملية، واعتقلت عدداً من أفرادهما.
وفي أعقاب الهجوم، أكّد رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أنّ حكومته «ستواصل توسيع توزيع السلاح» على المستوطنين، معتبراً أنّ هذا الإجراء يثبت «جدواه في الحرب على الإرهاب»، على حدّ تعبيره، متعهّداً بجعل من سمّاهم «مخرّبي حماس» في «عداد الموتى، في القدس وغزة والضفة وفي كلّ مكان».
ومن جهته، دعا وزير «الأمن القومي» الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الإسرائيليين إلى «حمل سلاحهم»، بعدما شارك مدني، بحسب سلطات الاحتلال، في الهجوم على منفذَي العملية، والذي أدّى إلى استشهادهما.
على صعيد أخر، أعلنت الخارجية القطرية، صباح اليوم، توصل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى تمديد الهدنة ليوم سابع إضافي، مشيرةً إلى أنّه يتم بذل «جهود مكثفة»، بهدف الوصول إلى «وقف دائم لإطلاق النار» في قطاع غزة.
من جهتها، أعلنت سلطات الاحتلال أنّ «الهدنة ستستمر»، بسبب تسلمها قائمة بأسماء «نساء وأطفال إسرائيليين»، وفق «ما تنص عليه شروط الاتفاق».
يأتي هذا في وقت تتحدث فيه بعض المصادر عن أنّ التمديدات السابقة للهدنة أسهمت في «دفع الوسطاء الدوليين نحو السعي إلى إطالة أمد وقف الصراع بين الجانبَين لفترات أطول»، وأنّ توجّه كبار المسؤولين الأميركيين، ومن بينهم وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ومدير «وكالة الاستخبارات المركزية»، وليام بيرنز، إلى المنطقة، جاء بدافع «البناء على تمديد الهدنة بغية تأسيس واقع (ميداني) أكثر استدامة»، والتمهيد للبحث في تبادل «الرجال والجنود»، بعد الانتهاء من الأسرى النساء والأطفال.
تعليقات