قام القضاء اليوم الثلاثاء بالإفراج المشروط عن الصحفي عمر الراضي، رغم أن جلسة المحاكمة مبرمجة ليوم الخميس المقبل. ويتزامن الإفراج ا...
قام القضاء اليوم الثلاثاء بالإفراج المشروط عن الصحفي عمر الراضي، رغم أن جلسة المحاكمة مبرمجة ليوم الخميس المقبل.
ويتزامن الإفراج الراضي مع ضجة دولية من الانتقادات التي تعرض لها النظام المغربي في وسائل الاعلام والمثقفين الدوليين.
و اعتقل الصحفي الخميس الماضي بتهمة الإساءة الى القاضي الذي أصدر أحكاما ضد معتقلي الريف، وكتبت عمر الراضي التدوينة منذ تسعة أشهر.
وجاء اعتقاله في أعقاب سلسلة من الاعتقالات التي شنتها الشرطة ضد المدونين الذين ينتقدون الفساد، وبدأت المحاكمات والزج في السجون بتهمة امس بالمقدسات، وتمت هذه الحملة على حساب المجهودات التي كان يفترض أن تخصص لمحاربة الفساد والفاسدين وما أكثرهم في المغرب.
وخلف اعتقاله رفقة آخرين مثل مول الحانوت ومول الكاسكيطة وبوذا وتلميذ نشر أغنية ّعاش الشعب”، موجة من الاستنكار الوطني للأصوات الحية وسط الرأي العام من مثقفين وسياسيين وإعلاميين مع صمت الانتهازيين، وتناولت الصحافة الدولية في العالم الاعتقال، مشيرة الى أن الأمر يتعلق بملاحقة من يندد بالفساد ومن يكتب عن تعاطي الملكية للأعمال التجارية، من لوموند والقدس العربي ونيويورك تايمز والواشنطن بوست وليبراسيون وذي غارديان ضمن أخرى. كما ارتفعت أصوات مثقفين ومفكرين مثل أدونيس وتشومسكي والأمير هشام وعبد الله الحمودي.
وفي قرار مفاجئ، وأخذا بالوضع الصحي، حسب بعض المصادر، تم الإفراج عن عمر الراضي ومحاكمته في حالة سراح. وكتبت بعض وسائل الاعلام المقربة من الدولة أن الاعتقال أثار قلق الجهات العليا، في إشارة الى المؤسسة الملكية. وعمليا، انصبت الانتقادات الدولية على الملك محمد السادس، حيث كان هناك تساؤل أين يسبر المغرب سياسيا بهذه الاعتقالات؟
تعليقات