لازال الصمت يسود الأوساط الرسمية في المغرب بشأن استدعاء السفير المغربي لدى السعودية على خلفية أزمة صامتة بين البلدين، وفي وقت لم تصرح في...
لازال الصمت يسود الأوساط الرسمية في المغرب بشأن استدعاء السفير المغربي لدى السعودية على خلفية أزمة صامتة بين البلدين، وفي وقت لم تصرح فيه وزارة الخارجية المغربية ببيان رسمي حول أسباب الاستدعاء، نقلت وسائل اعلام مغربية تصريحات لمسؤولين مغاربة عن موقف بلادهم من سحب قواتها العسكرية من اليمن.
ونقل موقع “اليوم 24” المغربي عن مصادر من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، اليوم الجمعة، قولها أن موقف المغرب من الحرب في اليمن، لا يزال في المستوى، الذي تحدث عنه وزير الخارجية ناصر بوريطة، قبل أيام.
وقال بوريطة في مقابلة تلفزيونية مع قناة الجزيرة القطرية، إن المشاركة المغربية “تغيرت”، وأن المغرب لم يعد يشارك في المناورات العسكرية، والاجتماعات الوزارية لقوات التحالف.
ونفت مصادر من وزارة الخارجية المغربية، أن يكون السفير المغربي في السعودية تم سحبه، وإنما استدعاؤه للرباط من أجل التشاور.
وتداولت وسائل اعلام أنباء عن سحب المغرب قواته من التحالف العسكري، الذي تقوده السعودية في اليمن، و استدعاء سفير الرباط في الرياض.
ولازال الترقب يسود الأوساط الاعلامية والسياسية المغربية والسعودية، في انتظار اعلان الرباط موقفها من التطورات التي عرفتها العلاقات بين المملكتين، عبر القنوات الرسمية المعهودة، وذلك بعد التشاور مع السفير المغربي لدى السعودية.
وتأتي هذه التطورات في خضم حديث مصادر مغربية مطلعة عن سحب اسم ولي عهد السعودية من قائمة زيارته لمنطقة المغرب العربي قبل عدة أشهر.
وتصاعد التوتر بعد بث قناة “العربية” السعودية تقريرا حول الصحراء وجبهة البوليساريو ضد الموقف الرسمي المغربي من القضية، رأى فيه متتبعون في المغرب أنه رد هجومي من السعودية على تصريحات وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة لقناة الجزيرة.
في ذات السياق، قال قيادي في جبهة “البوليساريو” الانفصالية، إن السعودية تتجه الى “تصحيح موقفها من الصحراء الغربية وانصاف الشعب الصحراوي”.
وتابع عبد القادر الطالب عمر مبعوث الجبهة لدى الجزائر، أن ملف الصحراء يحظى بمراجعة وإعادة النظر في مواقف السعودية تجاه مطالب الجبهة.
ونقلت “هسبريس” عن مصادر مطلعة أن الأزمة الصامتة بين الرباط والرياض تعود إلى التصويت المفاجئ للسعودية ضد ملف احتضان المملكة لكأس العالم لسنة 2026.
وأشارت المصادر الى رد الحكومة المغربية، بعد ذلك بأيام قليلة بقرار عدم مشاركته في اجتماع لوزراء إعلام دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن.(راي اليوم)
تعليقات