رغم "العسكرة" وتشديد الحراسة "السترات الصفراء في الشانزيليزيه باريس بتاريخ 8 ديسمبر 2018 (afp_tickers) الغر...
رغم "العسكرة" وتشديد الحراسة
"السترات الصفراء في الشانزيليزيه
باريس بتاريخ 8 ديسمبر 2018
(afp_tickers)
الغربال أنفو(وكالات) - رفع المحتجون من “السترات الصفراء” من سقف الشعارات التي كانوا قد رفعوه عند بداية الاحتجاجات قبل اسبوعين، حيث طالبوا بالخروج من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى استقالة الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون.
ورغم "عسكرة" باريس، تتواصل منذ صباح اليوم السبت، مواجهات بين المتظاهرين ورجال الشرطة الفرنسية، حيث تم اعتقال أكثر من 500 متظاهر، وتقوم الشرطة في باريس بمنع المتظاهرين بالقوة من الوصول إلى قصر الإيليزي.
ورضخ ماكرون هذا الأسبوع لبعض مطالب الحركة عبر إجراءات لمساعدة الفقراء والطبقة المتوسطة التي تعاني من صعوبات معيشية تضمنت إلغاء الزيادة التي كانت مرتقبة في الضرائب على الوقود والحفاظ على أسعار الكهرباء والغاز في 2019.
لكن ناشطي "السترات الصفراء"، يطالبون بمزيد من الاجراءات.
واتسع الحراك فخرجت تظاهرات في عشرات المدارس للاعتراض على إصلاحات تتعلق بدخول الجامعات بينما دعا مزارعون إلى تظاهرات الأسبوع المقبل.
ودعت نقابة "سي جي تي" إلى إضرابات في صفوف عمال السكك الحديد والمترو الجمعة المقبل للمطالبة بزيادة فورية للرواتب والمعاشات التقاعدية.
وترصد الدول الأجنبية الأوضاع عن كثب في إحدى مدن العالم الأكثر رواجا في أوساط السياح.
وأصدرت السفارة الأميركية تحذيرا لمواطنيها في باريس داعية إياهم إلى "تفادي الظهور وتجنب التجمعات"، فيما حضت الحكومات البلجيكية والبرتغالية والتشيكية مواطنيها الذين ينوون التوجه إلى باريس على تأجيل سفرهم.
يذكر أن حركة "السترات الصفراء" انطلقت بشكل خاص بالاحتجاج على القرار الذي أصدره ماكرون في بداية عهده الرئاسي بخفض الضرائب على الأغنياء في فرنسا.
وكان المصرفي السابق استبعد إعادة فرض "الضريبة على الثروة" مشيرا إلى أن إلغاءها ضروري لتعزيز الاستثمارات وخلق فرص العمل.
ويعارض المحتجون سياسات ماكرون الذي أدلى بسلسلة من التصريحات اعتبرت مجحفة بحق العمال العاديين، ما دفع الكثيرين الى أن يطلقوا عليه لقب "رئيس الأغنياء".
وكان ماكرون تعهد مواصلة مسعاه لإحداث تغييرات عميقة في الاقتصاد الفرنسي وعدم الانصياع إلى التظاهرات الشعبية الواسعة التي أذعن لها رؤساء سابقون.
لكن التراجع عن زيادة ضرائب الوقود التي يفترض أن تمضي بفرنسا في مسار التحول إلى اقتصاد صديق للبيئة، يعد هزيمة أساسية بالنسبة اليه.
تعليقات