تمكّنت مجموعة فدائية من قتل 3 جنود من جيش الاحتلال، وإصابة آخرين، ظهر الخميس 13 ديسمبر، في عملية إطلاق نار بطولية قرب رام الله وسط الضف...
تمكّنت مجموعة فدائية من قتل 3 جنود من جيش الاحتلال، وإصابة آخرين، ظهر الخميس 13 ديسمبر، في عملية إطلاق نار بطولية قرب رام الله وسط الضفة المحتلة.
وفي تصريحٍ أدلى به الناطق باسم جيش الاحتلال على الفور، قال إنّ 4 من الجنود أُصيبوا بجراح خطيرة في عملية إطلاق النار، قبل أنّ يُعلن لاحقًا عن مقتل 3 منهم. وحول تفاصيل العملية ذكرت مصادر محلية أنّ عددًا من الفدائيين ترجّلوا من سيارة وأطلقوا الرصاص صوب جنود صهاينة في محطّة باصات، ما أدّى لمقتل عددٍ منهم، وتمكّن مُنفّذو العملية من الانسحاب من مكان العملية بسلام.
وذكرت وسائل إعلام الاحتلال، أنّ قوات الجيش الصهيوني أطلقت النار صوب مستوطن اعتقادًا بأنه أحد المنفذين.
وأعقب العملية الفدائية استنفارٌ أمنيّ وعسكري صهيوني، إذ أغلق الجيش جميع مداخل مدينة رام الله وفرض حصارًا شاملًا على المدينة وقراها، وعزّز من انتشار الجنود "من عدّة كتائب"، والحواجز العسكرية، في مختلف مناطق الضفة.
من جانب، ودائما في سياق تصاعد المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، استُشهد فجر اليوم الخميس المُطارَد الفلسطينيّ أشرف وليد نعالوة “أبو شيخة”، (23 عامًا) بعد محاصرته من قبل قواتٍ خاصّةٍ إسرائيليّةٍ في منزل بمخيم عسكر شرقي نابلس في الضفّة الغربيّة المُحتلّة.
وأفادت مصادر محلية، بأنّ الشهيد نعالوة خاض اشتباكًا مسلحًا مع قوات الاحتلال انتهى باستشهاده في منزل يعود لعائلة بُشكار في مخيم عسكر. وأشارت مصادر اعلامية إلى أنّ قوات الاحتلال قامت، بوحشية، باطلاق مائة رصاصة على الشهيد.
وكانت قوات الاحتلال قد طاردت الشهيد أشرف نعالوة لمدة 66 يومًا، عقب تنفيذه لعملية إطلاق نار داخل المنطقة الصناعيّة الاستيطانيّة “بركان” المُقامة على أراضي مدينة سلفيت، يوم 7 أكتوبر الماضي، والتي أدّت إلى مقتل مستوطنيْن اثنيْن وإصابة ثالث بجراحٍ خطيرةٍ.
وقبل ذلك بساعات، قامت قوات الاحتلال باعتقال ومن ثمّ إعدام الشاب صالح عمر البرغوثي، في رام الله، مساء أمس الأربعاء، ويتّهم الاحتلال البرغوثي بتنفيذ عملية عوفرا البطولية، التي وقعت قبل يومين، وأسفرت عن إصابة 11 مستوطنًا.
وتزامنا مع ذلك، وعلى مدار عدّة ساعات فجرًا، جرى اشتباكٌ بين قوة خاصة من جيش الاحتلال مع المُطارد أشرف نعالوة في مخيّم عسكر بنابلس، بعد محاصرته في منزلٍ كان يتحصّن فيه،
واستشهد شابٌ ثالث في البلدة القديمة بالقـدس المحتلة، برصاص الاحتلال، بعد تنفيذه عملية طعن، أسفرت عن إصابة عدد من الجنود. وهو مجد مطير من مخيّم قلنديا المقدسي.
كما اعتقلت قوات الاحتلال، التي لا تزال تحاصر مدينة رام الله ومدن اخرى بالضفة، عددًا من الأسرى المحررين من عائلة بُشكار وهم، فوزي وأمجد وعنان ورائد.
إلى ذلك، نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الشهيدين، أشرف نعالوة من طولكرم منفذ عملية بركان ، والشهيد صالح عمر البرغوثي من رام الله منفذ عملية عوفرا.
وقال بيان نعي الجبهة الشعبية: “إنّ إقدام الاحتلال على اغتيال البطل نعالوة بعد مطاردة أسطورية لمدة شهرين كاملين جنّد خلالها كلّ قواته العسكرية والاستخباراتية، كما أنّ قيامه بإعدام الشاب البرغوثي بإطلاق نار الحقد عليه ليس إلّا دليل إفلاس آخر، فقد أكدت العمليات التي نفذها أبطال الرد الثوريّ والمُشتبكين من نقطة صفر أنّ المقاومة متأصلة ومتجذرة ومستمرّة ولن تتوقف إلا برحيل آخر محتل عن أرضنا”.
تعليقات